رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى الطوباوى جون فرنسيس بورتيه ورفاقه

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس جون فرنسيس بورتيه ورفاقه.

إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: هؤلاء الكهنة كانوا ضحايا الثورة الفرنسية، على الرغم من أن استشهادهم يمتد لعدة سنوات، إلا أنهم يقفون معاً في ذاكرة الكنيسة، لأنهم ضحوا بحياتهم جميعاً من أجل الإيمان المسيحي، تم الحكم عليهم بالموت بسبب رفضهم أداء اليمين على الدستور المدني لرجال الدين من قبل حكومة الثورة الفرنسية "الجمعية التأسيسية"، والذي اعتبروه مخالفا لتعاليم الكنيسة، حيث نص الدستور على تدخل الدولة في تعيين الكهنة والأساقفة دون الرجوع إلى البابا، مما يخالف تقليد الكنيسة، حيث أوكل يسوع المسيح رسالة إلى الرسل وخلفائهم من أجل خلاص المؤمنين ولم يعهدها إلى الملك.

وتابع: عندما كان جون فرنسيس في سن السادسة عشرة انضم إلى الرهبنة الفرنسيسكانية، حتى أنهى دراساته تمت سيامته الكهنوتية، وتم تعيينه مرشداً للرهبان الشباب فأقام بتدريس اللاهوت لهم، حتى أصبح خادماً إقليمياً للرهبنة الفرنسيسكانية في فرنسا. حتى تم اعتقاله واحتجازه في دير تابع للرهبنة الكرملية.

 

موضحًا: ولد أبوليناريس من بوزات عام 1739م في سويسرا، وانضم إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية وكان واعظاً شهيراً غيوراً على النفوس المؤمنة ومرشداً لرجال الدين، وكان يستعد لخدمة التبشير في الشرق، وكان في باريس يقوم بدراسة اللغات الشرقية، وعندما بدأت الثورة الفرنسية ورفض القسم والولاء للحكومة الثورية تم اعتقاله أيضا فى الدير التابع للكرمل وتم إعدامه. 

 

مضيفًا: كذلك الطوباوي سيفيرين جيرولت كان أول من مات في مذبحة الدير، بالإضافة إلى 182 كاهنا تم إعدامهم، وكان من بينهم أساقفة وكهنة ورهبان تم ذبحهم في دير الكرمل في باريس يوم 2 سبتمبر 1792م، وقام البابا بيوس الحادي عشر بإعلان تطويب 191 شهيداً فيما يسمى بـ "مجازر سبتمبر" في 17 أكتوبر عام 1926. 

 

الطوباوي يوحنا بابتيست تريكيري كان راهباً فرانسيسكانياً تم اعتقاله؛ لأنه رفض القسم أيضاً واستشهد هو و13 كاهناً من إبارشيات مختلفة في مدينة لافال بباريس يوم 21 يناير 1794م، وقام البابا بيوس الثاني عشر بتطويبة عام 1955، هولاء الرجال يقدمون لنا شهادة عن الحياة المسيحية.