رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنوزٌ ضائعة.. موجة الجفاف تكشف تاريخ الآثار المفقودة حول العالم

الجفاف
الجفاف

شهدت دول العالم خلال الفترة الماضية، موجة من الجفاف أدت إلى كوارث بيئية وانخفاض منسوب المياه والتسبب في جفاف أنهار وبحيرات، التي انعكست بدورها على حركة الملاحة، فضلًا عن زيادة الوفيات في عدد من الدول.

وعلى الرغم من الآثار السلبية والأضرار التي خلفتها موجة الجفاف، إلا أنها ساعدت في اكتشاف كنوز وآثار تاريخية تعود لآلاف السنين في العديد من الدول الأوروبية والعربية، ونرصد من خلال التقرير التالي أبرز الاكتشافات الأثرية التي أسفرت عنها موجة الجفاف الأخيرة.

العراق

كشف الجفاف عن ظهور مدينة أثرية عمرها 3400 سنة تحت بحيرة سد الموصل. 

واكتشف علماء الآثار الألمان والعراقيين مدينة زاخيكو القديمة في بحيرة سد الموصل، التي تعود إلى العصر البرونزي، وكان الأمر بمثابة سباق مع الزمن قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى.

وكان الجفاف بمثابة نذير شؤم للعراقيين، إلا أن انخفاض منسوب المياه ساعد في ظهور بقايا مدينة عمرها 3400 عام على حافة السد بعد أن غمرتها المياه لعقود.

وأكد علماء الأثار أهمية الكشف الأثري قرب قرية كمونا في محافظة دهوك وهو الموقع الذي كان محل اهتمام في السابق.

التشيك

تسبب تراجع منسوب المياه فى ظهور حجارة الجوع، وهي حجارة نحت عند خط الماء في الأنهار خلال موجات جفاف سابقة كتحذير للأجيال المقبلة مفاده أنه إذا ظهرت تلك الحجارة فوق الماء، فسوف يكون هناك الكثير من المصاعب.

وظهرت تلك الحجارة على ضفاف نهر "إلبه"، الذي يجري من جمهورية التشيك وصولًا إلى ألمانيا.

ونحتت تلك الحجارة للمرة الأولى في القرن الخامس عشر، وظهر على السطح في عام 1616، عندما نحت عليه السكان المحليون عبارة "إذا رأيتموني، ابكوا".

إيطاليا

كشف موجة الجفاف التي ضربت إيطاليا مؤخرًا، وتحديدًا تراجع منسوب المياه في نهر التيبر في روما عن آثار جسر قديم ربما بناه الإمبراطور نيرو حوالي العام 50 للميلاد، وتقع آثار الجسر القديم تحت موقع جسر حديث هو جسر "فيتوريو إيمانويل الثاني".

إسبانيا

ظهرت آثار مدافن حجرية قديمة جدًا في حوض مياه فالديثاناس في محافظة كاثيريس.

ويعتقد بأن دوائر الحجارة هذه، والتي يطلق عليها رسميًا اسم "مدافن غوادالبيرال"، يعود تاريخ بنائها إلى 5000 عام قبل الميلاد.

واكتشفت تلك المدافن على يد عالم آثار في العام 1926، لكن المنطقة غرقت في المياه في مشروع للتنمية الريفية في العام 1963، ومن ذلك الحين، لم تظهر للعيان سوى أربع مرات.

بريطانيا

كما كشفت موجة الجفاف عن كنوز ضائعة في بريطانيا، وظهرت آثار يعتقد بأنها تعود لكنيسة في قرية ديرونت في مقاطعة ديربيشاير.

وكانت القرية قد أغرقت في أربعينيات القرن الماضي لإفساح المجال أمام بناء بحيرة سد "ليدي باور".