رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية يستقبل وفدًا برلمانيًا أستراليًا

عطاالله حنا
عطاالله حنا

التقى المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، وفدًا برلمانيًا أستراليًا يزور الأراضي الفلسطينية، واستقبلهم في كنيسة القيامة مرحبًا بزيارتهم، حيث قدم لهم شرحًا تفصيليًا عن أهمية ومكانة هذا المكان المقدس الذي يعتبر أهم مكان مقدس للمسيحيين في العالم .

وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن المسيحيين الفلسطينيين في ديارنا وفي بلادنا المقدسة هم ليسوا أقليات أو جاليات أو عابري سبيل في وطنهم بل هم أصيلون في انتمائهم لهذه الأرض، وهم ينتمون للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعًا ونضاله من أجل الحرية هو نضالنا جميعًا.

وتابع نرفض من يتحدثون بلغة الأقلية، ففي فلسطين لا توجد هناك أقلية أو أكثرية، بل هناك شعب فلسطيني واحد يناضل من أجل الكرامة والحرية وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني، صحيح أن المسيحيين في بلادنا أصبحوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم ونسبتهم اليوم في هذه الأرض المقدسة لا تتجاوز 1% نحن قليلو العدد ولكننا لسنا أقلية، والمسيحيون الباقون يخدمون وطنهم وهم مبدعون ومثقفون ويعملون دائمًا من أجل تحقيق العدالة والسلام في هذه الأرض المقدسة التي غيبت عنها العدالة وغيب عنها السلام.

- لا توجد أقلية مسيحية في فلسطين والمشرق العربي

وتابع: سألني مرة أحد الصحفيين الأجانب عما وصفه "بالأقلية المسيحية في فلسطين " فقلت له بأنه في فلسطين كما وفي هذا المشرق العربي كله لا توجد هناك أقلية مسيحية ونحن نرفض هذا المفهوم المغلوط، بل هناك مسيحيون متجذرون بانتمائهم وجذورهم عميقة في تربة هذه الأرض وهم ينتمون إلى هذا المشرق وهويته الحضارية ويفتخرون بانتمائهم الإنساني والعربي، أما المسيحيون الفلسطينيون فهم يفتخرون بانتمائهم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة كما يفتخرون بانتمائهم للشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة.

 وأضاف: ندعوكم لكي تناصروا الشعب الفلسطيني كله، فنحن كمسيحيين لا نطلب حماية من أية جهة خارجية، فمن يحمينا هو شعبنا وعندما تتحقق العدالة ويزول الاحتلال وينعم الفلسطينيون بالحرية المرتجاة حينئذ يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل للمسيحيين والمسلمين جميعًا أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، لا تتأثروا بالدعاية الصهيونية المغرضة والتي تحرض على الفلسطينيين، فتارة يصفوننا بأننا مجموعة من الإرهابيين وتارة أخرى يقولون بأننا قتلة ومصاصو دماء في حين أننا لسنا هذا ولا ذاك، بل إن الفلسطينيين هم ضحية الإرهاب الذي مُورس بحقهم منذ النكبة وحتى اليوم، نحيي شعب أستراليا من خلالكم  وكافة شعوب الأرض ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين في كل مكان.