رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشيرة خطاب: دعوة الرئيس للحوار الوطنى ترسى الديمقراطية وتحقق السلم الاجتماعى

مشيرة خطاب
مشيرة خطاب

التقت السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ أمس الثلاثاء، بالمركز الأوليمبي بالمعادي، ٧٠ شابًا وشابة من شباب الجامعات أعضاء المجالس الشبابية الأورومتوسطية، في حوار مفتوح بمشاركة باحثي المجلس من إدارتي التدريب والمشروعات. 
 
وبدأت خطاب اللقاء باستعراض منظومة حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي والنقلة النوعية التي حققتها مصر بإعلان أول استراتيجية، وتناولت دور المجلس فى نشر وتعزيز ثقافة وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان فى المجتمع المصري، مؤكدة على تعاظم قرار الدولة بنقل مسار حقوق الإنسان من النظرية إلى التطبيق، كما أكدت رئيسة المجلس على أهمية حقوق الإنسان كوسيلة لحل المشكلات المستعصية، وأثنت علي توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بربط حقوق الإنسان بالديمقراطية.

واستعرضت النهج الحقوقي في خطابات الرئيس في المناسبات المختلفة، ودعوته للحوار الوطني، والتى تكمن فى إرساء مبادئ الديمقراطية وتحقيق السلم والأمن الاجتماعي المستدام وتطبيق سيادة القانون، وأن يتمتع المواطنون بحقوقهم باعتبارهم متساوين في الحق في الكرامة والحق في ممارسة كافة الحقوق فى وطنهم دون أي تمييز بسبب الدين أو الجنس، أو الإعاقة أو العرق أو اللون أو الرأي السياسي أو أي سبب كان.

وتطرق اللقاء التفاعلى بين خطاب والشباب إلى طرح مجموعة من القضايا الملحة ذات الصلة والتأثير المباشر على حقوق الإنسان، ومنها قضية المناخ والاحتباس الحراري، وما تمثله من تداعيات سلبية على جميع دول العالم، وأن الدول التي لم تتسبب في أزمة المناخ هي التي تدفع الثمن الأكبر، وتناولت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة تداعيات فيروس كورونا تلتها الحرب في أوكرانيا، وأن الأزمات الدولية في مختلف مناطق العالم قد زادت من تداعيات أزمة اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين، وأن إفريقيا هي الأكثر معاناة من أزمة المناخ وقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية.

وفي تساؤلاتهم أثار الشباب قضية الخصوصية الثقافية وعالمية حقوق الإنسان، وشددت خطاب على أهمية احترام حقوق الإنسان، وألا تصبح الخصوصية ذريعة للتمييز بين فئات المجتمع أو بين الدول وبعضها البعض، وشددت على أهمية استضافة مصر مؤتمر المناخ العالمي COP27 في نوفمبر المقبل، وأهميته في رفع الوعي بقضايا المناخ وحقوق الدول النامية وخاصة الأكثر تأثرًا مثل القارة الإفريقية وغيرها، مشيرة إلى العلاقة الوثيقة بين تغير المناخ وحقوق الإنسان، وأن احترام حقوق الإنسان هو أفضل استراتيجية للتعامل مع التغيرات المناخية، لتمكين كل مواطن من التصدي للتغيرات المناخية والتمتع بقدر من المرونة والقوة في التصدي لهذه التداعيات وتأثيره على حقوق الإنسان ليس في مصر فقط ولكن على المستوى العالمي، وتناول اللقاء أيضًا حاجة المجتمع الدول لتعديل بعض التشريعات، بما يعضد من جهود الدول في التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف تداعياتها علي الفئات الأضعف، وذلك بما يتسق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وأشار الشباب إلي أهمية دعم الأطفال والنساء، باعتبارهم ضمن الفئات الأكثر تعرضًا للخطر وفي نفس الوقت وبالنظر إلي دورهم الفاعل في المجتمع.

وفى السياق ذاته، ثمنت السفيرة مشيرة خطاب على هذا اللقاء، وأشادت بما لمسته من ثقافة ووعى كبيرين من قبل الشباب، مؤكدة على أهمية دور الشباب فى التوعية بقضايا الوطن لأنهم عصب الوطن الذى يسهم فى بنائه.

وأكدت خطاب، على أهمية دور الشباب في نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان وإرساء تلك الثقافة باعتبارها أسلوب حياة ووسيلة للترقي والديمقراطية، من خلال الآليات والسبل المختلفة التي تتيحها الدولة. وأتاحت المجال لتقديم عرض من قبل الدكتورة منى الصبان، الأستاذ بالمعهد العالي للسينما، حول دور لغة الدراما والسينما في تعزيز قضايا حقوق الإنسان. 

واختمتت خطاب لقاءها، والذي يعد اللقاء الرابع بشباب الجامعات، بالتأكيد على أن مصر تخطو بخطوات واثقة غير مسبوقة فى ملف حقوق الإنسان الذى يقوم على حل المشكلات بأسلوب عصري يعتمد المصارحة والاعتراف بالتحديات، ومشاركة أصحاب المصلحة وفي مقدمتهم الشباب والنساء في إيجاد الحلول، حيث إن الوسيلة المثلي للتحرك تعتمد على تضافر الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجتمع المدني والمواطن المصري.