رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمواجهة أزمة الشتاء.. صربيا تستعد لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 15% على الأقل

الطاقة
الطاقة

أعدت صربيا خططا لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 15% على الأقل حتى الربيع المقبل لتجنب استيراد الكهرباء غالية الثمن، في الوقت الذي تكافح فيه شركة الكهرباء المملوكة للدولة من أجل تلبية الطلب المحلي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن صربيا أكبر جمهوريا يوغوسلافيا السابقة تستعد لمواجهة أزمة الطاقة المحتملة خلال الشتاء المقبل من خلال إجراءات مثل تبادل إطفاء الأنوار بين البلديات المختلفة، وخفض إضاءة احتفالات رأس السنة، وكذلك خفض درجات التدفئة في المباني. 

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تحصل فيه بلجراد على احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا بشروط تفضيلية نظرا للعلاقات الودية بين الدولتين.

وقالت وزارة الطاقة الصربية في رسالة عبر البريد الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، "ليست لدينا خطط لقطع التيار الكهربائي، لكننا نعمل طوال الوقت لكي يزيد إنتاج قطاع الطاقة لدينا"، كما تضم قائمة الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال الفترة من شهر سبتمبر حتى شهر مارس المقبلين  تسريع التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

يذكر أن واردات الغاز الطبيعي من روسيا تغطي نحو ثلث الاستهلاك السنوي لصربيا في حين تحصل على الثلث الباقي من السوق العالمية.

وتستهدف إجراءات الترشيد خفض استهلاك الكهرباء بمقدار 5300 جيجاوات/ساعة من مستواه الحالي البالغ 33 ألف جيجاوات/ ساعة سنويًا حاليًا.

وسيتم تطبيق إجراءات خفض الاستهلاك على محطات التدفئة البلدية التي تعمل بالغاز الطبيعي.

وارتفعت أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم بشكل حاد مع رفع الإغلاق الذي فرضته معظم البلدان للحد من تفشي فيروس كورونا، وعودة الاقتصادات إلى طبيعتها، قبل أن ترتفع مرة أخرى في فبراير من هذا العام، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحثت الحكومات الأوروبية عن سبل للحد من استيراد الطاقة من روسيا، التي كانت توفر في السابق 40 في المئة من الغاز المستخدم في الاتحاد الأوروبي؛ ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار المصادر البديلة للغاز.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقليل اعتماده على الغاز الروسي، ووافقت الدول الأعضاء في يوليو على خفض استخدام الغاز بنسبة 15 بالمئة.