رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المونيتور: مصر تبرز جمال الأقصر وآثارها بترميم تماثيل معبد الكرنك

تحتمس الثاني
تحتمس الثاني

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على مشروع مصر لترميم الآثار واللوحات في مجمع معبد الكرنك بالأقصر، حيث أكمل المجلس الأعلى للآثار أعمال ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني على الواجهة الجنوبية للكرنك.

- معبد الكرنك أشهر معابد مصر 

وأكد الموقع أن مصر تسعى لإبراز جمال وروعة آثار وتحف معبد الكرنك مع خلال ترميمها لإعادة رونقها الخاص والقضاء على التغيرات الزمنية والمناخية التي تؤثر على التماثيل العملاقة.

وتابع أن تمثال تحتمس الثاني يبلغ ارتفاعه 10.5 متر ، وهو مصنوع من الكوارتزيت، وقد أمر الملك نفسه بنحته في مقلع الجبل الأحمر، ونقلها ابنه الملك تحتمس الثالث، إلى موقعها الحالي في الواجهة الجنوبية للصرح الثامن لمعبد الكرنك.

وأوضح أن جهود وزارة الثقافة تعكس القيمة الثقافية والسياحية والجمالية لمعبد الكرنك، ورغبة الحكومة في الحفاظ على على الآثار ذات القيمة الأثرية العالمية، وتم تصنيف الأقصر كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 1979. 

 - أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية ستعزز السياحة

وأضاف الموقع أن أعمال الترميم إلى جانب الاكتشافات الأثرية الجديدة في المنطقة، ستعزز السياحة في مدينة الأقصر، حيث تجاوزت عائدات السياحة في مصر حوالي 13 مليار دولار في عام 2021 ، لتنتعش إلى مستويات ما قبل انتشار فيروس كورونا. 

وأشار الموقع إلى أن معبد الكرنك هو أهم وأشهر معبد في مصر، فهو يمتد على مساحة 247 فدانًا وموطن للعديد من الصروح والمعالم الأثرية الفريدة، كما أن ترميم وتنظيف الآثار والمعالم التاريخية يحافظ على ألوانها الجذابة التي تجذب السياح وخاصة من خارج البلاد .

وقال عبد الحكيم البدري، مدير ترميم معبد الكرنك، في تصريح صحفي، أنه كان لا بد من إزالة التكلسات الترابية والطينية خلال عملية ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني، كما تم إعادة ربط الأجزاء المفككة من التمثال وتأمينها ، وتم ملء الشقوق في الهيكل بمعجون لاصق.

- اكتشاف تمثال تحتمس الثاني

ووفقًا للموقع، فإنه في عام 1923، اكتشف عالم الآثار الفرنسي موريس بيليه عدة أجزاء من تمثال الملك تحتمس الثاني خلال أعمال التنقيب التي أجراها في الواجهة الجنوبية لمعبد الكرنك، في ذلك الوقت ، كان الجزء العلوي من التمثال حتى منطقة الصدر مفقودًا.

وقال حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، "إن ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني من أهم المشاريع التي نفذتها وزارة السياحة والآثار مؤخرًا، لأن الملك تحتمس الثاني لا يوجد له سوى عدد قليل من التماثيل والآثار الصغيرة في ضوء فترة حكمه القصيرة والمرض المجهول الذي عانى منه ".

ويشاركه الرأي عبد الرحيم ريحان خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، قائلاً تحتمس الثاني كان ابن تحتمس الأول وزوجته الثانية موتنفرت، وكان الابن الوحيد الباقي على قيد الحياة لوالده وتولى العرش بعد وفاته، وحكم من 1493 إلى 1481 قبل الميلاد، وكان رابع فرعون من الأسرة الثامنة عشر في مصر، وتزوج من أخته غير الشقيقة حتشبسوت لتأمين حكمه، ومع ذلك ، فقد مرض حالما اعتلى العرش، ويعتقد أن حتشبسوت كانت القوة الحقيقية وراء العرش ".