رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أم حسين.. تعيش في مركب صيد برفقة طفليها بعد وفاة زوجها (صور)

مركب أم حسين
مركب أم حسين

«يا مركب الهوى يا اللى فى البحور عايمة.. قولى لحبايبنا محبتكم فى القلوب دايمة»، كلمات تغنى بها الراحل محمد قنديل، وكأنه يصف حال أم حسين، التي تعيش برفقة أولادها حسين وعبدالرحمن،  في أحد مراكب الصيد، التي يفوح منها الحب، ليملأ كل أرجاء النيل.

IMG_20220806_185550
مركب أم حسين 

بوجوه أرهقتها حرارة الشمس، وعيون ثاقبة تعرف أين تلقى شباكها، رست مركب أم حسين بجوار كورنيش العجوزة، لتجهيز وجبه الغداء، وقالت سيدة  عبداللطيف خلال حوارها لـ«الدستور» أعيش في هذا المركب مذ إن كنت في عمر الخامسة عشر، حينما تزوجت من ممدوح، الذي كان يعمل صيادًا في النيل، وكان منزلنا في أحد للمناطق الشعبية ببولاق الدكرور، إلا أنه قد سقط بسب حاجته للترميم، وتخاذل السكان عن ذلك، ليسقط زوجها ضحية تحت الركام.

IMG_20220806_185552
مركب أم حسين 

تابعت: منذ هذه اللحظة وأصبح مركب الصيد هو منزلنا الصغير، الذي نعيش فيه، إذ أن زوجي لم يترك لنا إرثًا أو مالًا لشراء شقة صغيرة، منوهه:" أن حصاد الصيد اليومي نبيعه لتجار السمك، ونأخذ الأموال التي نصرفها على حياتنا، واحتياجاتها".

وعن الطفلين، أوضحت، أنهما يدرسان في المرحلة الابتدائية، ويعملون معها في الإجازة وبعد انتهاء يوم الدراسة، وحياتهم كباقي الصيادين يعيشون في المركب وينامون على الضفاف، منوهه: "ابني الكبير ماهر جدا في الصيد، فقد ورث كل فنون المهنة عن والده، الذي كان يأتي يوميا بالخير الوفير في شبكته".

IMG_20220806_185546
مركب أم حسين 

يبدأ يومهم بعد آذان الفجر، إذ يستيقظون من نومهم، ويحصلون على وجبة الإفطار، وبعدها يتجولون بالمركب، ويعودون لمكان انطلاقهم قبل العاشرة صباحا، حتى يمكثوا في الظل لحين انتهاء وقت الظهيرة، ومن ثم يعودون الصيد مرة أخرى حتى بعد آذان المغرب، فيتناولوا وجبة الغداء وهم في وسط النيل، ليعودوا في الليل ومعهم حصاد اليوم لبيعه في الأسواق بالصباح الباكر"، مختتمه:" كل ما أرجوه من الله هو أن يساعدني في تعليم أولادي".

IMG_20220806_185541
مركب أم حسين