رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

20% من سكان العالم مصاب.. «ميسوفونيا» مرض الانزعاج من مضغ الطعام؟

ميسوفونيا
ميسوفونيا

هناك الكثير من الأمراض النفسية والمشكلات الصحية التي لا يعلم البعض عنها الكثير، ففي التقرير التالي، يتطرق الأطباء بموقع «Frontiers in Neuroscience» العلمي، لأغرب وأشهر الأمراض النفسية ويدعى «الميسوفونيا».

وأظهرت الدراسات السابقة التي بحثت في مرض «الميسوفونيا» وجود روابط بين القشرة السمعية ومناطق التحكم في حركة الفم والوجه في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من نفور الصوت.

وفي دراسة جديدة، استخدم العلماء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتكرار أبحاث «الميسوفونيا» السابقة حول المضغ لمعرفة ما يحدث في الدماغ بمحفزات صوتية مختلفة.

أسفرت النتائج عن اكتشاف مفاجئ يمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل للاضطراب، فـ«الميسوفونيا» أو النفور من الصوت، هو اضطراب يسبب ردود فعل سلبية شديدة تجاه ضوضاء معينة.

ودرس الباحثون في جامعة ولاية أوهايو، الأشخاص الذين يعانون من «الميسوفونيا» والأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض؛ لمعرفة ما يحدث في الدماغ عند وجود أصوات معينة.

واكتشف العلماء أجزاء الدماغ المرتبطة بـ«الميسوفونيا» المرتبطة بالتنصت على الأصوات، وتعلموا أن أجزاء الدماغ التي تساهم في «الميسوفونيا» المرتبطة بالمضغ قد تكون مختلفة عما كان يعتقد سابقًا.

إحصائيات لمرض الميسوفونيا:

أفاد معهد «Misophonia» أن ما يقرب من 20% من سكان العالم يعانون من مرض «الميسوفونيا»، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2018، تُعرَّف «الميسوفونيا» بأنها حالة يعاني فيها المرضى من رد فعل عاطفي سلبي ويكرهون بعض الأصوات المزعجة كمضغ الطعام.

أوضح الأطباء، أنه في حين أن الشعور بالضيق من أصوات المضغ هو أحد أشهر مسببات «الميسوفونيا»، إلا أن هناك أصواتًا أخرى قد تثير القلق والانزعاج، حيث يمكن أن يتسبب الشهيق وتكسير المفاصل والتنصت في حدوث رد فعل شديد.

وأشار الخبراء، أنه لا يوجد علاج لـ«الميسوفونيا»، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الأشخاص لتقليل الآثار، مثل تجنب المواقف التي يعرفون أنها يمكن أن تسبب الشعور المزعج.

كما يمكن للأشخاص أيضًا الاحتفاظ بسماعات إلغاء الضوضاء في مكان قريب لارتدائها عند حدوث مواقف صعبة، فقد يرغب الأشخاص الذين لديهم ردود أفعال أكثر حدة تجاه محفزات «الميسوفونيا» في البحث عن العلاج الصوتي.