«أسعار الفائدة» تضرب سوق الأسهم الأمريكية.. انخفاض حاد

انخفضت الأسهم الأمريكية في تعاملات نهاية الأسبوع بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة من الزمن، ما يضع حدا لما يتردّد عن وجود جناح داخل البنك المركزي الأمريكي قد يجعل من عملية مكافحة التضخم أمرا معقّدا، وفقا لـ"بلومبرج".

 خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بأكثر من 3% من قيمته مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ منتصف يونيو، فيما انخفض مؤشر "ناسداك 100" الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بأكثر من 4%.

كما انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 3%، وانخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 2.5%.

في حين انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى ما دون متوسط مستوياتها على مدى 100 يوم، ما يشير إلى احتمال تكبدها مزيدا من الخسائر في الفترة المقبلة وفقا لبعض المتداولين. وقد ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعتبر الأكثر حساسية تجاه قرارات السياسة النقدية الوشيكة، في وقت ارتفع فيه أيضا الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.

وشهدت صناديق الأسهم العالمية تدفقات خارجة بقيمة 5.1 مليار دولار خلال أسبوع حتى 24 أغسطس، حيث شهدت الأسهم الأمريكية أول عمليات تسييل لها في ثلاثة أسابيع، وفقًا لمذكرة من "بنك أوف أمريكا" نقلاً عن بيانات "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global). وسجلت صناديق التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة، أكبر تدفقات خارجة لها منذ نوفمبر 2021، في حين قادت السندات ذات العائد المرتفع عمليات استرداد 800 مليون دولار من صناديق السندات العالمية، بينما أظهرت البيانات أن حوالي 600 مليون دولار خرجت من الاستثمار في الذهب.

آظهرت البيانات التي صدرت يوم الجمعة، أن الانفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة ارتفع بأقل من التوقعات، حيث تحوّل هذا المقياس الرئيسي للتضخم إلى سلبي. وارتفعت معنويات المستهلكين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في أغسطس، مع تراجع توقعات التضخم للعام المقبل، ما يشير إلى تزايد تفاؤل الأمريكيين في ظل استمرار انخفاض أسعار البنزين.