رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دستور الحرية».. كتاب فريدريش فون هايك بترجمة عمر فتحي عن دار آفاق.. قريبًا

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر قريبًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب "دستور الحرية" تأليف الكاتب فريدريش فون هايك وترجمة عمر فتحي، وذلك ضمن مشروع لترجمات الاقتصادي فريدريش فون هايك، يصدر عن آفاق للنشر والتوزيع.

وجاء في تصدير الكتاب: "يتناول هايك في هذا الكتاب ذلك المفهوم البراق الذي طالما تغنى به الخطباء والشعراء عبر التاريخ. ذلك المفهوم الذي لا يعتبره هايك أساس الحضارة وقيمة أخلاقية لا غنى عنها فحسب، بل أساس كل القيم الأخلاقية الأخرى. ذلك المفهوم الذي بدونه تنطفئ جذوة الحضارة ويتعرقل تقدمها ونفقد كل ما تتيحه لنا من فرص وآفاق. ذلك المفهوم الذي تعرض لسوء فهم كبير لدرجة جعلت البعض يعتبره مفهومًا بلا محتوى على الإطلاق؛ والبعض الآخر يتخذه وسيلة لتحقيق غاياته الخبيثة. يأخذنا هايك في رحلة شيقة تتشابك فيها الفلسفة والقانون والاقتصاد يتناول فيها أولًا مفهوم الحرية والمعاني المختلفة التي اكتسبها ومدى أهميته ونطاقه وحدوده. ثم ينتقل في الجزء الثاني ليرسم الإطار القانوني الذي يتوافق مع نظام الحرية ويحافظ عليه، ويطبق أخيرًا رؤيته على بعض المشكلات الهامة في المجتمع، ليكون قد وضع بذلك «دستور الحرية».

أما عن فريدريش أوغوست فون هايك فهو فيلسوف وعالم اقتصاد نمساوي بريطاني معروف بدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكية. تقاسم هايك جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 1974 مع غونار ميردل تكريمًا «لعمله الرائد في مجال النظرية النقدية والتقلبات الاقتصادية وتحليله العميق للترابط القائم بين الظواهر المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية». يُعد تقريره حول الطريقة التي تنقل بها الأسعار المتغيرة المعلومات التي تساعد الأفراد على التنسيق بين خططهم من أهم إنجازات علم الاقتصاد، الذي أدى إلى حصوله على جائزة نوبل.

خدم هايك في الحرب العالمية الأولى عندما كان لا يزال مراهقًا، وقال إن ما جذبه إلى علم الاقتصاد هو هذه التجربة في الحرب ورغبته في المساعدة على تجنب الأخطاء التي أشعلت نيران الحرب. بعد التحاقه بجامعة فيينا، تخصص هايك في علم الاقتصاد، وحصل في النهاية على درجة الدكتوراه في القانون عام 1921 وفي العلوم السياسية عام 1923. عاش بعد ذلك وعمل في النمسا، وبريطانيا العظمى، والولايات المتحدة، وألمانيا؛ وأصبح في عام 1938 أحد الرعايا البريطانيين. قضى هايك معظم حياته الأكاديمية في كلية لندن للاقتصاد، وجامعة شيكاغو، وجامعة فرايبورغ. وعلى الرغم من أنه يُعد بالنسبة للكثيرين زعيم المدرسة النمساوية للاقتصاد، فإنه كان كذلك على اتصالٍ وثيق بمدرسة شيكاغو للاقتصاد. كان هايك أيضًا من كبار المنظرين الاجتماعيين والفلاسفة السياسيين على مدار القرن العشرين. حقق أبرز أعماله، كتاب الطريق إلى العبودية، مبيعات تجاوزت مليوني نسخة (اعتبارًا من عام 2010).

مُنح وسام رفقاء الشرف في عام 1984 تقديرًا «لخدماته التي كرسها لدراسة علم الاقتصاد». وهو أول من يحصل على جائزة مؤسسة هانز مارتن شايلر. نال أيضًا وسام الحرية الرئاسي في عام 1991 الذي منحه إياه جورج بوش الأب. وفي عام 2011، اختيرت مقالته «استخدام المعرفة في المجتمع» كواحدة من أفضل 20 مقالة نُشرت في المجلة الاقتصادية الأمريكية في أول مائة عامٍ لها.