رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قارورة زرقاء».. جديد شريف مليكة عن الهيئة العامة للكتاب

قارورة زرقاد جديد
قارورة زرقاد جديد شريف مليكة

صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب رواية "قارورة زرقاء" للكاتب الروائي، الطبيب شريف مليكة.

يقول الكاتب الروائي شريف مليكة لـ"الدستور": "تبدأ الرواية، التي تدور أحداثها خلال أسبوع أعياد الميلاد، بالخبر المفاجئ بمرض الجدة الخطير. يستقبل النبأ الأب والأم ومعهما الابن والابنة بذهول، ثم يشرعون في الإعداد لرحلة، عبر الولايات المتحدة، من شمال شرقها إلى جنوب غربها، وسط صقيع الشتاء القارص. تستعرض الرواية شخصيات هؤلاء الأربعة، إلى جانب الجد والجدة، وقد تعمد الراوي ألا يمنحهم أسماء بعينها على سبيل التجريد".

وتابع: "نستكشف تاريخ الجدة، فنتعرف إلى أصولها القاهرية، وصداقتها القديمة لفتاة سمراء إفريقية (فلفل)، يهودية (من أريتريا) هاجرت عائلتها إلى مصر وراء التجارة. ومع حرب 1967 تهاجر العائلة اليهودية هربًا من مستقبل غامض. وتفقد الجدة حبيبها حديث التخرج في الحرب، فتكتئب وتهرب هي أيضًا مع صديقتها الوحيدة".

وأضاف: "تواصل العائلة السفر عبر القارة الأمريكية، رغم كثافة حركة المسافرين في تلك الفترة، وتدفق الثلوج والجليد الذي يتسبب في إغلاق المطارات. لكنهم يفعلون المستحيل للوصول قبل أن تموت الجدة من دون أن يودعوها، وفي هذه الأثناء، تقترب الجدة من حتفها بالفعل، وتموت لكنها تعود مجددًا للحياة، بعد أن اختبرت تجربة ما بعد الموت. تفيق بعدها في المستشفى، فتسترجع كل التفاصيل التي شهدتها عبر رحلتها الميتافيزيقية تلك".

تصل العائلة إلى مدينة "سانتا في" أخيرًا، فتلتقي بالجد ونتعرف إلى شخصيته المميزة. نشعر بفتور في علاقة ابنته (الأم) به. تفسر لنا الأم أسباب انقطاع رابطات التواصل معه. وفي الصباح يتوجه الجميع إلى المستشفى للقاء الجدة. هناك، يلتقون بصديقتها فلفل وابنتها وحفيدتها، النساء الثلاث اللاتي أتين أيضًا للقاء الجدة وتوديعها.

تطلب الجدة من الأب أن يدون تجربتها عن الموت وما رأته في "ما بعد الحياة"، لأنها اعتقدت أن عودتها كانت من أجل إقناع زوجها (الجد) الملحد، العدميّ، بحقيقة وجود حياة بعد الموت، لعله يؤمن. وتعلن أنه (الأب) أفضل من يستطيع كتابة رؤيتها لأنه يعمل بالكتابة للصحافة. كما توصي ابنتها (الأم) بأن تُحرق جثتها – بعد الموت – وأن تضع رماد رفاتها في قارورة، تحملها معها إلى مصر، وتلقي بها في مياه النيل هناك في أرض أجدادها.

وتحول جائحة كورونا دون سفر الأم مع عائلتها إلى مصر، فتبقى تتأمل رفات أمها القابع في القارورة الزرقاء، منتظرة تحقيق مشيئتها.

وشريف مليكة كاتب مصري مولود في الإسكندرية سنة 1958، صدرت له: "زهور بلاستيك ــ خاتم سليمان ــ والملائكة أيضًا تصعد للطابق الثالث ــ رقصة قوس قزح ــ مريم والرجال ــ البحث عن كانديد ــ دعوة فرح والصادرة عام 2019 عن دار العين للنشر والتوزيع".