رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تتابع تبطين الترع: المشروع الأكبر من نوعه فى العالم

تبطين الترع
تبطين الترع

تواصل قطاعات وأجهزة وزارة الموارد المائية والرى تنفيذ أعمال المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، الذى يعد أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم، ويستهدف تبطين ٢٠ ألف كم من الترع، لأول مرة فى تاريخ مصر.

ويأتى تنفيذ المشروع بتوجيهات ومتابعة دقيقة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف ترشيد المياه وتقليل الفاقد منها، وتحقيق العدالة فى توزيعها، وإنهاء أزمة عدم وصولها إلى بعض المناطق، ورفع كفاءة الأراضى فى المناطق التى تم تبطين الترع بها، إلى جانب القضاء على التلوث الناتج عن الترع القديمة قبل التبطين.

وحسب ما أعلنته وزارة الموارد المائية والرى، وصل إجمالى ما تم تنفيذه من أعمال تأهيل وتبطين الترع إلى أكثر من ٥٦١٤ كم من الترع فى ٢٠ محافظة، ضمن أعمال المرحلة الأولى للمشروع.

كفرالشيخ:وفّر المياه المطلوبة حتى فى وقت «السدة الشتوية»

كشف المهندس كمال ميدان، وكيل وزارة الرى فى كفرالشيخ، عن أن المستهدف هو تبطين وتأهيل ١٠٠٠ كم من الترع خلال ٤ سنوات، فى الفترة من يوليو ٢٠٢٠ إلى يوليو ٢٠٢٤.

وأشار «ميدان» إلى أنه تم طرح ٥٠٨ كم من الترع لإعادة تأهيلها وتبطينها، وتمت الترسية على ٢٥٠ كم بالفعل، وجارٍ الترسية لتبطين وتأهيل الـ٢٥٨ كم المتبقية. 

وقال محمد الدسوقى، مزارع فى قرية «محلة موسى»، إن المياه أصبحت متوافرة لرى الأراضى الزراعية، حتى فى أوقات السدة الشتوية، بفضل مشروع تبطين الترع.

وأضاف: «التبطين أسهم فى وجود المياه بشكل مستمر فى الترعة، حتى فى السدة الشتوية، التى كانت تجف فيها المياه ونجد صعوبة كبيرة فى الحصول على الكمية الكافية لعملية الرى». وواصل: «المشروع وفّر على الفلاح مصاريف إصلاح ماكينات الرى، التى كانت تصاب بأعطال مستمرة نتيجة انسداد المواسير بسبب القمامة فى الترع، وأسهم فى انتظام تدفق المياه، إلى جانب إنهاء أزمة تلوث الترع وتسببها فى إصابة الفلاح بالعديد من الأمراض، لأنها كانت وقتها مكانًا لإلقاء كل المخلفات الخاصة بالأهالى».

وقال عبدالحى محمود، مزارع فى قرية «محلة القصب»، إن مشروع تبطين الترع فى صالح الفلاح، عبر توفيره كميات المياه اللازمة للرى، ومساهمته فى نظافة الترع، وإنهاء أزمة عدم وصول المياه إلى نهايات الترع، والتى كانت تؤدى إلى «تبوير» مساحات كبيرة من الأراضى بسبب عدم وجود المياه.

الإسكندرية:نسبة الإنجاز تصل إلى 82% حتى الآن.. والعمل يسير بانتظام

أعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، عن الانتهاء من تبطين ٨ ترع، من أصل ١٠ ترع، ضمن المشروع القومى لتبطين الترع بالمحافظة، لتصل نسبة الإنجاز إلى ٨٢٪.

وأوضح «الشريف» أنه بداخل الظهير الريفى بحى المنتزه أول، شرق الإسكندرية، يجرى العمل فى ترعة «القراقول»، إحدى الترع التى يجرى تأهيلها وتبطينها، التى بلغت نسب الإنجاز بها أكثر من ٨٢٪، حيث تابع فريق العمل بإدارة التنمية الريفية الأعمال النهائية للترعة لتذليل العقبات أمام المشروعات التنموية التى تخدم الظهير الريفى بالحى، وجرى تفقد عزب «حوض ١٣ ومجنص والعزبة الجديدة وحوض ١٢»، التى تتواجد بها الترعة.

ولفت إلى أن المشروع يوفر المياه لاستخدامها لأغراض الرى والصناعة ومياه الشرب وتوفير كميات مياه من الفاقد، وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، فضلًا عن تقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمجارى المائية.

من جهته، ذكر المهندس إبراهيم عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالإسكندرية، لـ«الدستور»، أن مشروع تأهيل وتبطين الترع سوف يوفر من ١٠٪ إلى ١٥٪ من المياه المستخدمة، وهو من أهم المشروعات الجارية لترشيد المياه.

وأشار «عبدالمنعم» إلى أن محافظة الإسكندرية بها ١٠ ترع يجرى تأهيلها وتبطينها حاليًا ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، وهى: الكرنك، والفنجرى، وفرع ٣٦، وأبوخليفة، والطفلة غرب الطريق، وحارس٣، ودليل ج٣ بهيج، ومريوط ٢، وخورشيد وقراقول.

وتابع: «إجمالى أطوال الترع ٥٠.٥١٠ كم، وجرى الانتهاء من تأهيل ٤١.٣١٠ كم، والانتهاء من ٨ ترع بنسبة ١٠٠٪».

البحيرة:الوصول إلى «المناطق المحرومة».. والحد من التلوث

شدد المهندس مجدى الشحات، وكيل وزارة الرى بالبحيرة، على أن مشروع تبطين وتطهير الترع يعد من المشروعات العملاقة فى المحافظة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن المشروع يقلل الفاقد من مياه الرى ويطور المنظومة ويوصل المياه إلى المناطق المحرومة التى تقع فى نهايات الترع، وكذلك يسهم فى الحد من تلوث مياه الرى التى كانت قبل عملية التبطين.

ولفت إلى أن مشروع تبطين الترع يتم من خلاله تنفيذ ١٣٧ عملية تبطين بأطوال ٤٩٦ كيلومترًا، بتكلفة مليار و٤٧٨ مليون جنيه، بمختلف مناطق المحافظة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ١٦ عملية لتبطين الترع بشكل نهائى، وجارٍ العمل لتنفيذ ١٢١ عملية أخرى.

من جهته، قال محمد مصطفى، مقيم بكفر لحيمر مركز الدلنجات، إن تبطين الترع من المشروعات التى تؤدى خدمات مهمة للفلاحين من خلال المساهمة فى توفير المياه اللازمة.

وأشار إلى أنه كان يعانى بسبب قرب أرضه من نهاية الترعة، لذا اضطر إلى استخدام المياه الجوفية فى الرى، وهى مياه مالحة تؤثر على خصوبة الأرض، لكن مع مشروع التبطين زادت كميات المياه المتدفقة، ومن ثم زادت إنتاجية الأرض.

بدوره، قال محمد فوزى، مزارع، إن الأمور أصبحت أفضل بكثير بعد تبطين الترع، حيث تتواجد المياه النظيفة باستمرار وتصل إلى النهايات، لافتًا إلى أنه لم يعد يعتمد على المياه الجوفية لأن مياه النيل متوافرة دائمًا.

وأضاف عصام عبدالصمد، من قرية الطود مركز كوم حمادة، أن المشروع نقل الفلاح نقلة كبيرة، وأصبحت المياه تصل إلى نهايات الترع دون عوائق، مشيرًا إلى أن الفلاح كان يعانى معاناة كبيرة للحصول على مياه نظيفة خالية من الرواسب والشوائب، والآن تحقق حلمه

الجيزة استهداف ٦٠٨كم بحلول ٢٠٢٤

قال اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، إن المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع، الذى ينفذ وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، يحظى بمتابعة يومية منه، نظرًا لأهميته فى ترشيد استخدام الموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها والحد من فواقد شبكات الترع.

وأشار إلى أنه من المستهدف تبطين ترع ومصارف بطول ٦٠٨ كم قبل نهاية عام ٢٠٢٤، مضيفًا أنه تم الانتهاء من تبطين ٣٢٢ كم منها، ضمن خطة تقليل الفاقد من المياه وإيصالها إلى نهايات الترع.

وأكد ضرورة التعاون مع أجهزة المحافظة فى توعية المواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات فى المجارى المائية للحفاظ على ما تم إنجازه، اتساقًا مع مجهودات الدولة المبذولة فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

أسيوط:انتهى زمن أعطال ماكينات الرى بسبب الحشائش

رأى محمد سيد، أحد الفلاحين بمركز ساحل سليم بأسيوط، أن مشروع تبطين الترع والمجارى المائية يعد أحد أهم المشروعات التى تنفذها الحكومة، وذلك لما يقدمه من تسهيلات عديدة؛ فهو يعود بالنفع على الفلاحين ويسهم فى توفير مياه نظيفة خالية من حشائش الترع التى كانت تتسبب فى انسداد المجارى المائية، مما يؤثر سلبًا على بعض المناطق الزراعية ويضعف عملية الرى.

وقال بندارى حسن، من مركز الفتح: «كنا نعانى أثناء عملية الرى فى النظام القديم، وذلك بسبب حمل المياه بعض المخلفات والحشائش ما كان يؤدى إلى كثرة الأعطال فى ماكينات الرى»، مشيرًا إلى أنه عقب تأهيل وتبطين الترع أدى ذلك لسهولة عملية الرى وسريان المياه بشكل طبيعى دون عوائق.

من جهته، قال المهندس عمر سيف النصر، مدير عام رى أسيوط، إنه يجرى العمل فى المرحلة الأولى للمشروع القومى لتبطين الترع، وذلك بإجمالى أطوال تم تنفيذها بلغ ٥٠٩.٢٤٥ كم، كما يجرى تنفيذ ٤٠٦.٧٥٥ كم.

وأضاف: «يستهدف المشروع تبطين ١٠٨ ترع، سيتم الانتهاء منها فى نوفمبر ٢٠٢٣، بتكلفة إجمالية مليار و٣١٤ مليون جنيه، بتمويل من وزارة الرى والمحافظة»، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من المشروع القومى تستهدف تبطين الترع بأطوال ٨٥٠ كم، بتكلفة ٢٫٥ مليار جنيه، تنتهى فى ٢٠٢٥.