رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمي

«الخرائب الدائرية».. قصة بورخيس عن الحقيقة والوهم في عقل الإنسان

خورخي لويس بورخيس
خورخي لويس بورخيس

"الخرائب الدائرية".. واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأرجنتيني المعروف خورخي لويس بورخيس، والذى يعد واحدا من أهم الأدباء على مستوى العالم، وأحد من رواد الواقعية التي لم تخل منها قصة الخرائب الدائرية، والتي مزج فيها بورخيس بين الواقع والفانتازيا بطريقة ناعمة، حيث ينقلك من عالم واقعي إلى عوالم خفية.

- تفاصيل القصة

والقصة فتبدأ أحداثها من رجل أشيب يجلس تحت بقايا تمثال لم يعرف أحد هل هو لحصان  أم لنمر، جاء  الرجل من قرية ملاصقة للجبل كان قدومه مجهولا وعصيبا، لابد وأنه عبر الأوحال وأصابته فروع الأشجار المدفونة بجراحات كثيرة أدمت جسده الهزيل  . 

وهنا يطل السؤال برأسه ما سبب قدوم الشيخ إلى هذا المكان؟ وما الذي دفعه ليقيم به ؟، تدريجيا يبين لنا بورخيس أن هذا الأشيب ليس رجلا عاديا بل أنه مهووس بعلم الفلك والسحر، وتجمع  من حوله المريدين من أبناء القرية كي يتعلمون على يديه إلا أنه طردهم من  مجلسه ولم يبق إلا واحدا، لم يكن له أى دور في القصة .

تتصاعد الأحداث  ويزيد الصراع الأحادي في نفس الرجل الذي كان ينام ثم يحلم كل يوم بعضو من أعضاء الإنسان، وبعد ليال عدة تكون في أحلامه طفل اعتبره ابنه . 

ويوما بعد يوم كبر هذا الطفل الذى كان يعبد النار، وفى أحد الأيام قال له أحد الشخوص أنه رأى شابا يمشي على النار ولم تحرقه، فنهض الأشيب كي يشاهده فلم يجده فجلس مشدوها كيف رأى الناس هذا الشخص الذى تخيله هو فى أحلامه بينما ظل هذا الشخص محجوبا عنه؟

 وهنا يدرك الأشيب أن هذا الشاب كان وهما صنعه بنفسه ليس هذا فقط، بل قال الأشيب يبدو أننى مثل هذا الشبح وهم يسكن رأس رجل ٱخر .

- الهدف من القصة 


تحمل قصة الخرائب الدائرية أبعادا رمزية، ربما أراد بورخيس أن يقول إننا لا نقيم فى عالم واحد بل فى عوالم متعددة . 

كما شبه هذه الحياة بالدائرية التى تبدأ من حيث نهايتها وتنتهي من حيث بدايتها، لذا صنع الرجل من خياله إنسانا آخر ولم بحث عنه لم يجده ثم ظن أنه مجرد خيال فى رأس شخص آخر.