رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب تايوان.. تصاعد التوتر بين أمريكا والصين يخنق إمدادات الوقود لأستراليا

التوتر الامريكي الصيني
التوتر الامريكي الصيني

تواصل الصين إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية ومناورات بالقرب من تايوان، ردا على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية في تايوان عقب الزيارات الأمريكية الأخيرة لتايوان، فيما أثرت هذه التوترات على الاقتصاد في أستراليا بشكل كبير بسبب تداعيات هذه الخلافات.

وكشفت أستراليا عن تأثير تصعيد التوتر الأمريكي- الصيني بشأن تايوان والتي تعتبرها الصين جزء من أراضيها رغم تمتعها بالحكم الذاتي، على اقتصادها. 

وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، أن التدريبات الصينية بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي سيضر بجميع قطاعات الاقتصاد. 

- تعطيل ممرات الشحن الحيوية وتهدد واردات استراليا

وذكرت صحيفة آسيا تايمز الاسيوية، الاثنين، في تقرير لها، أن قعقعة السيوف الصينية حول تايوان أظهرت حاجة أستراليا إلى الاستعداد للصراع في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أنه مع تنامي قوتها البحرية والجوية، والقواعد التي بنتها في جميع أنحاء المنطقة، أصبحت الصين قادرة بشكل متزايد على تعطيل ممرات الشحن الحيوية لصادرات أستراليا ووارداتها.

ومما يثير القلق بشكل خاص اعتماد أستراليا على الوقود السائل المستورد عبر طرق الشحن في بحر الصين الجنوبي، وقد أصبح هذا الاعتماد أكثر وضوحًا خلال العقود القليلة الماضية حيث تم إغلاق جميع المصافي المحلية باستثناء مصفاتين، لذلك ، حتى عندما تصدر أستراليا النفط الخام فإنها تستورد حوالي 90 % من الوقود المكرر.

- استمرار الصراع الأمريكي الصيني يهدد 90% من واردات الوقود المكرر

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول الأراضي التايوانية، سيهدد طرق توريد 90%، من واردات الوقود المكرر القادمة من كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وماليزيا وتايوان وبروناي وفيتنام.

وعلى الرغم من أن أستراليا لا تمر عبر بحر الصين الجنوبي، فإن معظم النفط الخام الذي تستورده هذه الدول لإنتاج هذا الوقود المكرر يمر من عليها، وسبق وحددت مراجعة أمن الوقود السائل لعام 2019 أن أستراليا تستورد ما يعادل 90 % من احتياجاتها من الوقود المكرر.

وفي عام 2018 ، قدمت خمس دول آسيوية فقط 87%  من واردات الوقود لأستراليا وجاءت كالتالي كوريا الجنوبية (27%) ، سنغافورة (26%) ، اليابان (15%) وماليزيا (10%) وتايوان (9%). وجاء الباقي من الهند (6%) والشرق الأوسط (1%) وبقية العالم بما في ذلك فيتنام والفلبين (6%).