رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة دولية: أوروبا على أعتاب أزمة نقص بالمياه والغذاء بسبب الجفاف

الجفاف
الجفاف

حذرت منظمة السلام العالمية "The Organization for World Peace" الدولية ومقرها كندا من مخاطر الجفاف الذي يضرب أوروبا، مؤكدة أن موجات الجفاف ستؤثر على كمية النباتات والمحاصيل الزراعية المختلفة، مما يؤدي إلى أزمة غذاء ونقص في المياه.

- أوروبا تواجه أسوأ موجات الجفاف

وقالت المنظمة الدولية إن أوروبا تعاني من أسوأ موجة جفاف، فوفقًا للمرصد الأوروبي للجفاف (EDO) التابع للاتحاد الأوروبي، فإن 45% من منطقة الاتحاد الأوروبي تواجه موجات الجفاف، و15% قد يواجهون أضرارًا كبيرة في المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف. 

وتابعت: "إذا لم تتحسن ظروف الجفاف، وإذا استمر الطقس الجاف من أغسطس الجاري إلى سبتمبر المقبل، فسيصبح الجفاف شديد الخطورة، مما يؤدي إلى تفاقم إمدادات المياه وإلحاق أضرار جسيمة بالزراعة".

-  الدول الأوروبية تفقد المياه

يأتي هذا فيما تضررت فرنسا، التي تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ رصدها عام 1958، من نقص إمدادات مياه الشرب في أكثر من 100 مدينة وبلدة، مما دفع الحكومة الفرنسية لإصدار تحذيرات من الجفاف، وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية أن يتفاقم الوضع بحلول منتصف الشهر الجاري.

وفي ألمانيا، انخفض مستوى نهر الراين أيضًا بسبب الجفاف، مما يجعل تشغيل سفن الشحن أمرًا صعبًا.

وتعاني المملكة المتحدة من جفاف في جنوب إنجلترا وويلز، حيث كان شهر يوليو الماضي الأكثر جفافًا منذ 87 عامًا منذ عام 1935، وقد حظرت بعض المناطق ري الحدائق أو غسل السيارات بماء الشرب.

وفي هولندا، حيث يقع ثلث البلاد تحت مستوى سطح البحر، انخفض منسوب مياه النهر بسبب الجفاف.

- أزمة غذائية وشيكة 

وفقًا للمنظمة الدولية، فإنه من المرجح أن يؤدي الجفاف إلى أزمة غذائية وشيكة، ومن المتوقع أن ينخفض ​​إنتاج الحبوب وفول الصويا في أوروبا بنسبة 8 إلى 9 في المائة، هذا العام من متوسط ​​السنوات الخمس السابقة.

ووفقًا للحكومة الفرنسية، فإن هناك مخاوف من أن محصول الذرة قد ينخفض ​​بأكثر من 18 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي. 

- أزمة طاقة في أوروبا بسبب الجفاف 

وقالت المنظمة، في تقريرها، إن الجفاف قد يؤدي أيضًا إلى أزمة طاقة، حيث كان لارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الأوروبي. 

وفي الدول الأوروبية، تسهم الطاقة الكهرومائية بشكل كبير في توليد الكهرباء، وعلى وجه الخصوص، من بين بلدان الشمال الأوروبي طورت النرويج عملية توليد الطاقة الكهرومائية، بل إن الطاقة الكهرومائية باتت مسئولة عن إنتاج نصف الكهرباء المحلية، وتصدر كمية كبيرة من الكهرباء إلى أوروبا، بينما أدى الجفاف الأخير إلى انخفاض كبير في مستوى الخزان المطلوب لهذا الغرض. 

ولم تؤثر موجات الحر والجفاف على الطاقة الكهرومائية فقط، حيث يؤثر فقدان كميات كبيرة من مياه التبريد أيضًا على الطاقة النووية، فمن المقرر إغلاق محطة الطاقة النووية الفرنسية والموازية لأحد الأنهار، حيث تستخدم المحطة مياه النهر من أجل عملية التبريد، ولكن مع موجات الجفاف لا بد من إغلاق بعض محطات الطاقة النووية.

ويتوقع العلماء أن تصبح كارثة المناخ أكثر وضوحًا، وتستمر الدراسات في إظهار أن شدة وتواتر موجات الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة والجفاف تتعزز بسبب تغير المناخ.