بعد انتقال العدوى إلى كلب.. هل يدخل انتشار «جدرى القرود» مرحلة الخطر؟
يثير انتقال فيروس جدري القرود من البشر إلى حيوانات مخاطر كبيرة، بعدما أفاد علماء مؤخرا بأن الأشخاص المصابين بجدري القرود ربما نقلوا الفيروس إلى كلبهم الأليف.
المرة الأولى لانتقال جدري القرود إلى حيوان
وتعد هذه الحالة المحتملة لانتقال العدوى من إنسان إلى كلب هي المرة الأولى التي لوحظت فيها عدوى جدري القرود في كلب، والمرة الأولى التي يُشتبه في إصابة حيوان بجدري القرود من إنسان مصاب، بحسب ما نقل موقع "لايف ساينس" Live Science.
وقال روزاموند لويس، رئيس منظمة الصحة العالمية، المعني بجدري القرود، لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post: "هذه هي الحادثة الأولى التي نتعرف عليها حول مكان انتقال العدوى من إنسان إلى حيوان". لذلك، على عدد من المستويات، هذه معلومات جديدة. إنها ليست معلومات مفاجئة، وهي شيء كنا نتحمله".
كيفية انتقال الفيروس إلى الكلب؟
وأصيب المصاب بجدري القرود حيث كان ينام مع أصحابه، وهما رجلان يعيشان في نفس المنزل، بحسب تقرير لمجلة "لانسيت" الطبية.
وبعد اثني عشر يومًا من ظهور أعراض جدري القرود على الرجلين، بما في ذلك التقرحات والطفح الجلدي والصداع والحمى، ظهرت تقرحات على جسم الكلب وسرعان ما ثبتت إصابة الحيوان بالفيروس، بحسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".
هل انتقال الفيروس من بشر إلى كلب يمثل خطرًا؟
تشير الأبحاث العلمية إلى أن خطورة انتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات، تتمثل في إمكانية تطوير الفيروس وجعله أكثر شراسة، عندما يحمله الحيوان وينقله إلى إنسان آخر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية، تشير حسب معلوماتها الأولية إلى أن إصابة الكلب بجدري القرود، لا بد ألا تثير فزع، حيث إنه أمر متوقع.
وأكدت المنظمة، أن المسألة لن تكون لها علاقة بمدى تفشي الفيروس، أو اتساع رقعة انتشاره.
وعلى صعيد متصل، شددت الصحة العالمية، على ضرورة عزل الحيوانات الأليفة عن أفراد الأسرة الذين قد يكونون مصابين، مردفًا: لقد كان هذا مثالًا على النهج الوقائي، والرسائل الاحترازية، لأنه لم تكن لدينا المعلومات التي حدثت من قبل، ولم يتم الإبلاغ عنها من قبل، لكنها كانت رسالة معقولة وحذرة لتقديمها، والآن لدينا الحادثة الأولى التي حدث فيها هذا بالفعل.
