ممثلو الجاليات المصرية بالخارج يقدمون مقترحًا لزيادة الدخل من النقد الأجنبى

ناشد ممثلو الجاليات المصرية بالخارج، وزارة الدولة للهجرة، بتعزيز الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وبالأخص زيادة عدد فروع البنوك المصرية في الخارج، ومن بينها ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تشهد عددًا كبيرًا من أبناء الجالية، بالإضافة إلى إيجاد تيسيرات وآليات لزيادة تحويلات المصريين بالخارج.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثالث للكيانات المصرية بالخارج في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور 346 مشاركًا من 45 كيانًا من 38 دولة حول العالم، علاوة على حضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي عدد من الجهات والمؤسسات.

وفي السياق، قال علاء ثابت، رئيس جالية بيت العائلة المصرية في ألمانيا وأحد ممثلي الجاليات الحاضر في المؤتمر، إن مشكلة عدم توافر فروع كفاية من البنوك المصري تؤرق العديد من المصريين بالخارج، التي تستوجب تدخل الدولة والجهات المعنية لزيادة هذه الفروع ما يسهم في زيادة الدخل القومي من النقد الأجنبي من خلال نمو التحويلات النقدية.

وأضاف «ثابت» في تصريحات لـ"الدستور، أن هناك العديد من الدول الأوربية والعربية التي تفتقر  إلى وجود بنوك مصرية، ما يؤثر على العاملين بها سلبًا، حيث يلجأون إلى أشخاص لتحويل الأموال بطرق غير شرعيه وغير مناسبة ولا تدعم التنمية التى تسعى إليها الدولة.

وأوضح أنه على سبيل المثال تفتقر دولة ألمانيا إلى وجود بنك مصري يدعم الجالية المصرية هناك، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل لحل الأمر الذي تم بالفعل مناقشتة اليوم خلال مؤتمر الكيانات.

وأشار إلى أن السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج وعدت اليوم خلال فعاليات مؤتمر الكيانات أنها ستعمل على تعزيز مزايا الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة ، لحل ما تم عرضه من مشكلات، ومناقشة الاستفسارات المطروحة من جانب ممثلي الكيانات.

ومن جانبه أكد صالح فرهود  ممثل الجالية المصرية في فرنسا، أن الهدف من مؤتمر الكيانات هو العمل على تذليل العقبات وحل الأزمات التى تواجه المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن المصريىن بالخارج يدعمون كل الإنجازات التي تقوم بها الدولة.

وأضاف أن الدولة المصرية تسعى دائًما إلى مد جسور للتواصل مع المصريين بالخارج، موجهًا الشكر للسفير نبيلة مكرم على جهودها في التواصل مع المصريين بالخارج بكل الدول، ومتمنيًا التوفيق للسفيرة سها جندي.

وأكد أن أزمة قلة البنوك المصرية في الخارج لطالما تحدث عنها المصريون بالخارج، لأنها تتسبب في إعاقة التحويلات المصرية إلى داخل مصر، لافتًا إلى أهمية التواصل مع الجهات المعنية والمصريين بالخارج لإيجاد حلول حقيقية.
ويشهد المؤتمر تعاونًا بين جميع مؤسسات الدولة لتلبية احتياجات المصريين بالخارج في كل المجالات، ويرتكز على ثلاثة محاور: الاقتصادي والثقافي والخدمي، حيث يتناول المحور الاقتصادي الشق الذي يهم المصريين بالخارج مثل خدمات البنوك وفرص الاستثمار في مصر سواء عقاري أو تجاري أو صناعي، فيما يتناول المحور الثقافي عقد سلسلة من الندوات الثقافية والأنشطة الرياضية لأبناء الجاليات المصرية حول العالم للتعريف بما تحقق من إنجازات في الدولة المصرية، أما المحور الخدمي فهو يتناول موضوعات مهمة مثل التغطية التأمينية والمساندة القضائية وتحويل التأمينات، معربة عن تطلعها لخروج هذا المؤتمر بنتائج ملموسة ومفيدة بالنسبة للمصريين بالخارج.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسة افتتاحية يعقبها ثلاث جلسات، الأولى بعنوان "المشروعات القومية وفرص الاستثمار العقاري في مصر"، والثانية بعنوان "خدمات الأحوال المدنية والتجنيد للمصريين بالخارج"، والثالثة بعنوان "تطوير التعليم وأول تأمين على المصريين بالخارج، ومن المقرر بث كل جلسات المؤتمر مباشرة عبر الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما سيستقبل فريق الوزارة كل الأسئلة من مواطنينا بالخارج ويقوم بنقلها للمتحدثين في ختام كل جلسة.