مؤلف «الآيات الشيطانية».. من هو الكاتب سلمان رشدى الذي تعرض للطعن فى نيويورك؟

تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الذي عانى لسنوات من تهديدات بالقتل بعد كتابته روايته "آيات شيطانية"، للهجوم على خشبة المسرح في ولاية نيويورك.

وبحسب «بي.بي. سي»، فإن الكاتب الفائز بجائزة البوكر، 75 عامًا، كان يتحدث في حدث في مؤسسة Chautauqua في ذلك الوقت، ونقلت عن شرطة ولاية نيويورك، قولها إن رجلاً مشتبه به صعد إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره.

وجاء في بيان الشرطة أن "رشدي أصيب على ما يبدو بطعنة في رقبته"، ونُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى محلي. حالته غير معروفة حاليًا، كما تعرض المحاور، هنري ريس، أيضا لإصابة طفيفة في الرأس.

ريس هو المؤسس المشارك لمنظمة غير ربحية توفر ملاذًا للكتاب المنفيين تحت تهديد الاضطهاد.

ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت حاضرين يندفعون إلى المنصة فور وقوع الحادث.

وانطلق الروائي الهندي المولود في بريطانيا إلى الشهرة مع فيلم Midnight's Children في عام 1981، والذي استمر في بيع أكثر من مليون نسخة في المملكة المتحدة وحدها.

لكن الكتاب الرابع لرشدي، في عام 1988 - آيات شيطانية - أجبره على الاختباء لمدة تسع سنوات.

وأثارت الرواية السريالية ما بعد الحداثة غضبًا لدى بعض المسلمين، الذين اعتبروا محتواها تجديفًا، وتم حظرها في بعض البلدان.

وبعد عام من نشر الكتاب، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله الخميني إلى إعدام رشدي وعرض مكافأة قدرها 3 ملايين دولار.

ولقي حينها عشرات الأشخاص حتفهم في أعمال العنف التي أعقبت نشرها، بمن فيهم مترجمون قُتلوا للعمل.

ولا تزال المكافأة على رأس رشدي نشطة، على الرغم من أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها عن مرسوم الخميني.

المؤلف، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية، مدافع قوي عن حرية التعبير وقد دافع عن أعماله في عدة مناسبات.

وعندما منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس عام 2007، أثار ذلك احتجاجات في إيران وباكستان، حيث قال أحد الوزراء إن التكريم "يبرر الهجمات الانتحارية".

وتعرضت الأحداث الأدبية التي حضرها رشدي للتهديد والمقاطعة في الماضي.

كان ظهوره في حدث مؤسسة Chautauqua ، في غرب نيويورك، هو الأول في سلسلة محاضرات صيفية استضافتها المنظمة غير الهادفة للربح.

ورفض متحدث باسم إدارة الشرطة في الموقع التابع للمنظمة التعليق عندما اتصلت به بي بي سي.

وقال فنان في المكان إن البروفات سارت كالمعتاد صباح اليوم حتى الهجوم داخل المدرج.

وقالت أخرى إن المكان مغلق منذ ذلك الحين.

وقالت PEN America ، وهي مجموعة أمريكية بارزة تعمل في مجال حرية التعبير للكتاب إنها كانت "تعاني من الصدمة والرعب" من أنباء الهجوم. شغل السيد رشدي منصب رئيس المنظمة من عام 2004 إلى عام 2006.

وجاء في بيانها: "لا يمكننا التفكير في حادثة مماثلة لهجوم عنيف علني على كاتب أدبي على أرض أمريكية".

وتعهدت حاكمة نيويورك كاثي هوشول "بالمساعدة مهما كان ذلك ضروريًا في التحقيق" في حادث الطعن.

وكتبت: "أفكارنا مع سلمان وأحبائه بعد هذا الحدث المروع".