«احضنى أوى يا بابا».. تفاصيل مقتل الطفل «يوسف» على يد جاره بالخصوص

اعتاد الطفل "يوسف" صاحب العشر سنوات الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات وفي يوم وأثناء عودته أوقفه جاره ونشبت بينهما مشادة كلامية تلقى "يوسف" على أثرها طعنة نافذة بالقلب بزجاجة وسقط جثة هامدة في الحال وفر المتهم هاربًا من مكان الواقعة.

"الحق يوسف بيموت" تلك كانت الكلمات التي استقبلها والد الطفل يوسف على هاتفه المحمول بعد تعدي جاره على نجله، ليجد نفسه خلال لحظات في مكان الواقعة ويرى نجله غارقًا في دمائه وسط الشارع، "احضني أوي يا بابا" تلك كانت آخر كلمات الطفل "يوسف" قبل أن يفارق الحياة وهو على يد والده، كما روى والد الطفل في حديثة لـ"الدستور".

حالة من الحزن سيطرت على منطقة الخصوص بعد مقتل "يوسف"، الذي كان يتمتع بحسن الخلق والحب بين جيرانه، رغم أنه لم يكن يخرج لغير المسجد أو المدرسة.

يوسف قُتل بسبب الغيرة 

وذكر والد الطفل أن المتهم كان دائمًا يتشاجر مع نجله بدافع الغيرة، حيث إن "يوسف" كان يتمتع بحسن الخلق والحب من جيرانه وأهالي المنطقة، ففي كل مرة يخرج فيها يوسف من المنزل يبدأ المتهم في مضايقته والتعدي عليه بالسب والضرب، لكن لم يصدر منا أي رد فعل بسبب الجيرة. 

وتابع: "كان دائمًا يضايق ابني لأنه غيران منه وفي النهاية قتله"، وعن يوم الحادث أوضح أن نجله كان عائدًا من المسجد المجاور لمنزله فبدأ المتهم في سبه والتعدي عليه، الأمر الذي جعل "يوسف" يتشاجر معه بالأيدي وأثناء تدخل المتواجدين لفض المشاجرة قام المتهم بإخراج زجاجة مكسورة كان يحتفظ بها وطعن الطفل طعنة نافذة بالقلب سقط على أثرها جثة هامدة.

تفاصيل الواقعة

كانت البداية بتلقي قسم الخصوص بلاغًا من مستشفى المطرية بالقاهرة يفيد باستقبال طالب مصابًا بجرح طعني نافذ أعلى البطن وتوفى أثناء محاولة إسعافه جراء مشاجرة حدثت بينه وبين جاره بسبب خلافات الجيرة.

على الفور انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث، وبالفحص تبين مصرع الطفل "يوسف. ا. هـ"، 10 سنوات، على يد جاره، "م. م. ل"، 16 عامًا، إثر مشاجرة نشبت بينهما لقيام المتهم بسب المجني عليه خلال مروره في الشارع، حيث نشبت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة قام على أثرها المتهم بتهديد المجني عليه بالإيذاء ودخل منزله المجاور لمنزل المجني عليه وعاد بآلة حادة، وقام بطعن المجني عليه طعنة غائرة أصابت القلب، وجرى نقل المجني عليه للمستشفى وتوفي خلال محاولة إنقاذه.

وبينت التحقيقات والتحريات في الواقعة، أن المتهم دائم الشجار والتعدي على المجني عليه، وأنه قام بسبه، خلال عودته من المسجد، هو وأشقاءه وتنمر عليهم وتشاجر معه، وبدأت الواقعة بمشادة تطورت لمشاجرة قام على أثرها المتهم بإحضار آلة حادة وضرب بها المجني عليه في قلبه، ما تسبب في إصابته بنزيف في القلب امتد لـ4 ساعات، وحاول الأطباء إنقاذه، ولكنه لقي مصرعه متأثرًا بإصابته.