رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاظمى: مستعدون لتسليم السلطة لأى حكومة منتخبة والحفاظ على النظام الديمقراطى ضرورة

جانب من الحدث
جانب من الحدث

شدد رئيس الوزراء العراقي  مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، على أهمية الحفاظ على  النظام الديمقراطي، وضرورة التصحيح إذا كانت هناك مسارات  خاطئة أو إن كانت هناك فقرات في الدستور،  وأن التصحيح أو التغيير يجب أن يكون هناك توافق عليه من كل أبناء الشعب العراقي.

وقال "الكاظمي" في بيان له  إن هناك أطرافا تحوّل دائماً الصراع تجاه الحكومة، والحكومة لا علاقة لها فإننا لسنا طرفاً في الصراع السياسي، مشيرا إلى أنه قلنا منذ اليوم الأول إننا مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية نحن جاهزون، وما الحديث بشأن أن الحكومة أو رئيس مجلس الوزراء يعمل على تعطيل تشكيل الحكومة أو الحل إلا هراء. 

- من أجل العراق والعراقيين نحقن دماء الناس 

وتابع: لقد قبلنا التحدي في الماضي ونحن جاهزون الآن أيضاً، فقد عملنا بكل هدوء وتحمّلنا الظلم والافتراءات، وكل الشائعات التي حاولت أن تأخذ من عزيمة الوزراء والحكومة، من أجل العراق والعراقيين، لافتا إلى "أننا  قبلنا المسؤولية كي نحقن دماء الناس". 

وأكد لدينا القدرة على الاستمرار في خدمة شعبنا، لكن يجب أن يتوفر دعم سياسي حقيقي للحكومة بدلاً من الخلافات السياسية"، مشيرا إلى أن هناك أطرافا تحوّل دائماً الصراع تجاه الحكومة، والحكومة لا علاقة لها فإننا لسنا طرفاً في الصراع السياسي.

وتابع: مررنا بمحنة خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية، وتم التعاطي بكل هدوء مع الأزمة، ونجحنا في ألّا تكون هناك دماء عراقية تسيل على الأراضي العراقية، وسنستمر بهذا النهج"، لافتا الى ان "من يظن أن هذه الحكومة تعمل على توتير الأجواء فهو مخطئ.

- إعادة ترميم علاقات العراق  مع كل دول العالم 

ولفت إلى أن العراق من الممكن أن يكون اليوم في موقف متقدم، فلديه إمكانيات وثروات ووفرة مالية تساعدنا في بناء بلدنا، ونجحنا خلال السنتين بإعادة ترميم علاقاتنا مع كل دول العالم، وأصبح العراق نقطة للقاء والتكامل مع الآخرين، من أجل خدمة شعبنا وشعوب المنطقة"، مشيرا إلى أننا قدمنا مبادرة وقد لاقت استحسان أغلب الكتل السياسية، وما زلنا نعمل على تهيئة فرصة للحوار، بحسب البيان 

- العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية

واضاف البيان أن العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار، والحكمة، والتضحية ومطلوب من القادة السياسيين تقديم التضحيات من أجل الوطن، ومن أجل أبنائنا"، مشيرا الى ان "التحديات التي نواجهها تنعكس على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية، حيث أمضت هذه الحكومة 28 شهراً. 

- الخلاف السياسي ينعكس على الواقع الخدمي

وأعرب الكاظمي عن أسفه لـ"ما يحدث، إذ إن شعبنا لا يستحق هذا الظرف، بل يستحق الأفضل وأن نضحي من أجل الناس والمستقبل، مشيرا الى ان الخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدمي في الدولة؛ وعليه يجب أن نبحث عن حل.

ودعا الجميع إلى الحوار بكل جدية"، لافتا الى أن الحوار هو الحل الوحيد لحل مشاكلنا وليس لدينا غيره، أمّا اللجوء إلى أساليب التصعيد الإعلامي، والسوشيال ميديا، وإشاعة الفوضى، والإحباط لدى الناس، فإن هذا لن يساعد في بناء التجربة الديمقراطية الحديثة، فنحن ديمقراطية فتية، ونحتاج إلى التصرف وفق الحكمة والعقل.

ودعا المواطنين إلى أن يعرفوا أن في كل يوم يتم التأخر فيه بإيجاد حل للانسداد السياسي، فإنه يتم تقييد الحكومة، وتكون في وضع من الصعوبة القيام بواجباتها"، موضحا ان عمل حكومة تصريف الأعمال حسب الدستور، هو أن يكون مقروناً بمدة قصيرة وليس البقاء لتسعة أشهر من دون حكومة جديدة.

وشدد الكاظمي على ضرورة أن تتعاون الكتل السياسية مع الحكومة لإيجاد حل لموضوع الموازنة، ونحن جاهزون للمساعدة والقيام بدورنا كسلطة تنفيذية وفق القانون.