رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم قضائى يلزم تنسيق الجامعات بقبول أوراق طلاب الثانوية العامة بالأعوام الماضية

 طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بإلزام وزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات ومدير عام مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا، بالسماح لطلاب الثانوية العامة الذين لم يسبق لهم التنسيق خلال العام الدراسي خلال الأعوام السابقة، بالتقدم بأوراقهم لمكتب التنسيق وفقا لمجموعهم الاعتباري الذي حصلوا عليه في نفس العام، خلال خمس سنوات وفقا لقواعد التنسيق الأفضل لهم.

وأحالت الدائرة السادسة تعليم بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بأسيوط، عددًا من دعاوى أقامها بها أولياء الأمور، طالبت بإلزام وزارة التربية والتعليم بإعادة تصحيح أوراق إجابات الثانوية العامة لطلاب محافظة أسيوط، وعرضها على مصلحة التزييف والتزوير.

وذكرت عريضة الدعوى، أن الجهة الإدارية المطعون ضدها أصدرت كتابها الدوري رقم 12 لسنة 2021 بشأن ضوابط وآليات امتحان طلاب شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسي 2020-2021 باستبدال نظام التقييم من (البوكليت) إلى البابل شيت عن طريق تسليم الطلاب كراسة أسئلة ورقية إضافة إلى ورقة إجابة بابل شيت، وعقد الامتحانات بنظام النماذج الامتحانية المتعددة، وإن دور الطالب في هذه الامتحانات يقتصر فقط على اختيار الإجابات الصحيحة من متعدد، وأنه قد تم إجراء عملية تصحيح أوراق الإجابات إلكترونيًا عن طريق الماسح الضوئي.

وأوضحت الدعوى أنه على الرغم من الإفصاح الجهير للجهة الإدارية بكتابها الدوري المشار إليه من احتمال حدوث أعطال فنية قد تواجه أجهزة الماسح الضوئي، في أثناء عملية التصحيح، سواء بانقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة أو تعطلها أو عدم قدرتها على قراءة كل أو بعض أوراق الإجابات أو أي جزء منها أو فقدان الطالب درجة السؤال حال اختياره لأكثر من بديل للسؤال، وهو ما أثار الشك والخوف لدى الجميع فتعالت أصوات المتخصصين في الشأن التعليمي، وأولياء الأمور للمطالبة بعدم استخدام هذا النظام في عملية التصحيح، بسبب تلك المخاوف لأنه قد يترتب عليها أخطاء كارثية يتعذر تداركها، مما سيؤدي إلى العصف بحقوق الطلاب وفقدانهم لدرجاتهم كاملة أو جزء منها.

وأوضح أن هذا لا يفوت الفرصة عليهم في تعديل إجاباتهم في أثناء المراجعة، الأمر الذي معه سيؤدي إلى الإضرار بمستقبل الطالب العلمي والتعليمي، إلا أن الجهة الإدارية صمت آذانها عن سماع صوت الحكمة والعقل، فعقدت امتحان الدور الأول للشهادة الثانوية العامة على هذا النحو.

وتابع، الأمر الذي معه تكون عملية التصحيح التي أجرتها الجهة الإدارية بنظام الماسح الضوئي قد اتسمت بعدم الدقة، وشابها الخطأ الجسيم ما أدى لتداخل أوراق الإجابات في بعضها، ومن ثم فإن الدرجات التي أعلنت لنجل الطاعن لا تخصه ولا تعبر عما أبداه بكراسات الإجابات.