رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تدعو جنوب السودان للإفراج عن مراسلة صوت أمريكا

السودان
السودان

حضّت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، جنوب السودان على الإفراج عن صحفية تعمل مع محطة «صوت أمريكا» الإذاعية الرسمية أوقفت خلال احتجاجات في نهاية الأسبوع.

وقالت الشرطة: «إن دينج ماجوت أوقفت مع خمسة متظاهرين كانوا يحتجون، الأحد، على ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الدولة الفقيرة».

وأكد الناطق باسم شرطة جنوب السودان الجنرال دانيال جوستين للصحفيين استمرار التحقيق في قضية ماجوت.

وأصدرت السفارة الأمريكية في جوبا بيانا يطالب بالإفراج الفوري عن المراسلة في جنوب السودان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفارة قولها: «نؤكد حق الصحفيين في تأدية وظيفتهم دون تدخل أو أذى».

وأيد أويت باتريك، رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان، تلك الدعوة.

وقال أويت باتريك: «واضح أنها لم ترتكب أي مخالفة وأن القانون لا يتم التقيد به».

وأضاف: «أن ماجوت كان يجب أن تمثل أمام القضاء إذا كانت هناك قضية ضدها».

واستهدفت الأجهزة الأمنية صحفيين في الأشهر الأخيرة.

في شهر يونيو الماضي، أوقف عدد منهم لفترة وجيزة في البرلمان بتهمة تغطية مؤتمر صحفي بشكل غير قانوني لنائب رئيس البرلمان المتحالف مع المعارضة.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحقوق وسائل الإعلام: إن «حرية الصحافة محفوفة جدا بالأخطار في جنوب السودان، حيث يعمل الصحفيون في ظل تهديد وترهيب مستمرين وحيث الرقابة دائمة».

أوضاع البلاد

وعانى جنوب السودان كالعديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. 

وأدى النزاع إلى ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية والوقود.

كما تراجعت قيمة العملة المحلية خلال الشهر الماضي، إذ بلغ سعر الصرف 700 جنيه للدولار مقابل 450 جنيها مطلع يوليو.

وعانى جنوب السودان، أحد أفقر بلدان العالم رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، حربا أهلية وكوارث طبيعية وجوعا وأعمال عنف عرقية وصراعات سياسية منذ استقلاله في 2011. 

وحذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في شهر مارس من أن أكثر من 70 في المئة من سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة سيواجهون الجوع الشديد هذا العام بسبب الكوارث الطبيعية والعنف.