رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسراء البكري عن كتابها «جريان»: مزجت فيه بين القصص الواقعية والتاريخ

غلاف كتاب جريان.
غلاف كتاب جريان. للكاتبة والسينمائية إسراء البكري

عن "دار ببلومانيا" للنشر والتوزيع، صدر مؤخرًا كتاب “جَـريَـان.. كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى" للكاتبة إسراء أحمد البكري، وهو كتاب يجمع الكثير من المقالات الثقافية بجانب عشرة قصص تدور في إطار إجتماعي عاطفي، متخذا من ظروف التحولات الاقتصادية والسياسية وبرؤية عين طائر، وهي تلك التقنية المتعارف عليها والشائعة في فن السينما والرؤية التشكيلية عند بعض فناني العالم، عتبة فارقة في طريقة الحكي، بغية التواصل الإنساني المفتقد في الزمن الحاضر.

كذلك هناك أبعاد بل دوافع فكرية لتلك الصبغة الفارقة من حيث ربط الحالة العامة ببعضها البعض فيما يخص سطوة الفقر الروحي والمادي، وهذا ماتوفره المؤلفة في عشرة مقالات تغوص في الشئون الثقافية في اليومي السياسيى والحياتي العملي.

 وعن كتابها الجديد الذي أتى بعد ثلاثة مجموعات قصصية ورواية واحدة قالت الكاتبة إسراء البكري: الحقيقة بعد إصدار روايتي السابقة "جليتر سوارا"سنة ٢٠٢١ قررت أن اختلف تلك المرة في نوعية كتاباتي وأمزج بين القصص الواقعية وبين التاريخ والثقافة والمقالات.

وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور": “استمر هذا العمل في الكتابة والتوغل في القراءة لنحو عام واحد، قرأت خلالها ضمن ما قرأت من واقع وتحولات المقالات العربية والمترجمة من خلال مصادر معروفة الاسم، واطمأننت أنه تم الانتهاء من هذا العمل لكي يخرج بهذه الصورة”.

بورتريه للكاتبة والسينمائية إسراء البكري

 الكتاب نزهة في عقل القارئ، وكما تقول الكاتبة فهو مكتوب بتقنية السينما، حيث رؤية عين الطائر: "جولة بالطائرة ستأخذ عقلك لأماكن تكاد عندما تقرأ قصتها تعتقد أنها من الخيال بدءًا من الأرض ورحلة "الإسراء والمعراج"، للأغرب عند القدماء المصريين من أسلوب تحنيط وكيفية اكتشاف المرض لديهم باستخدام الطب الفرعوني لديهم، حتى وصولنا إلى مثلث "برمودا" مثلث الموت، وماذا يحدث داخل تلك البقعة المخيفة لمن يجرأ أو يحاول أن يقترب منها؟، عالم غريب ويكاد يكون مخيف لما به من معلومات أغرب !!، وستأخذنا الكاتبة في جولة للقصة الحقيقية لغرق سفينة "تايتنك" وشهادة الأقربون لمن غرقوا بداخلها، وكيف استغرق العلماء وقتًا كبيرًا للتوصل إلى حل لغز مخطوطة "فوينيتش".

تواصل إسراء البكري: “كل جولة ستأخذك لعالم آخر ستشعر أنك قد زرت كل بقعة على خريطة الكرة الأرضية من داخل نافذة الطائرة، وستتطلع على العالم الخارجي وكل ما هو غريب وأنت ما زلت مكانك لم تتحرك”. 

واستكملت الكاتبة حديثها: أنه سبق لها عدة إصدارات سابقة بالأعوام الماضية. منها عدة أعمال فردية مثل : رواية (جليتر سوارا) _٢٠٢٢ _رواية (ماريدة) ٢٠٢١ ومجموعة قصصية قصيرة (كتم أنفاس )"ما بين الحاضر والماضي" ٢٠٢١ ، وكتاب (بطعم الحب) ٢٠٢١ كما أن لها عدة أعمال كتابية مشتركة مثل : كتاب (الصفعة) ٢٠٢١ _(روح وزعفران) ٢٠١٩ و(لحظة حرية) ٢٠٢١ وكتاب جَريَان {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} ٢٠٢٣ الكتاب صادر عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع.

واختتمت الكاتبة كلامها: "كتب المعلومات تُعتبر من المُقتنيات التي لن تندثر لأننا كلما وددنا أن ننظر للعالم من خلال صفحاتها لن تغلق أبدًا أبواب صفحاتها في وجوهنا، بل ستظل عالم مفتوح لكل من يود أن يرى العالم الخارجي من منظورها.. "نافذة العلم والمعلومات"؛ هذا الكتاب تم إعداده خصيصًا من أجل يهوى رفيق أثناء الطريق؛ هذا الكتاب بداخله عالم من المعلومات (موسوعة) عن الأغرب على الإطلاق ستشعر من خلال صفحاته أنك قد رأيت العالم من جهة علوية من خلال نافذة طائرة سحرية تتجول بك عبر أرجائه، لتُعرفك على زوايا مجهولة من الكرة الأرضية التي تعيش عليها وعلى حركات القمر حول الأرض وحركات الأرض والكواكب حول الشمس.. لأنه كما قال الله تعالى{كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.