رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فعاليات ملتقى القصة القصيرة الأول

سيد الوكيل: العمل التطوعي ضرورة في إنجاح أي عمل ثقافي.. وبعض الأعمال تحولت للواقع الورقي

فعاليات ملتقى القصة
فعاليات ملتقى القصة القصيرة الأول

بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، لموقع صدى ذاكرة القصة المصرية لمؤسسة الكاتب والناقد سيد الوكيل، والكاتبة القاصة مرفت يس، اليوم السبت، باستضافة ورعاية مركز سيا وبدعوة من الإعلامية والكاتبة الصحفية والأكاديمية الدكتور صفاء النجار.

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

ورحبت الكاتبة والقاصة والروائية دكتور صفاء النجار بالحضور، مشيرة في كلمتها إلى ضرورة وأهمية وجود ملتقى للقصة القصيرة، وعن الدور الفاعل الذي قدمه منتدى القصة القصيرة منذ تأسيسه على يد الكاتب القاص والناقد سيد الوكيل، ولفتت  النجار إلى كيف كان لمنتجى القصة دور في المشهد الثقافي المصري عبر استقطابه لكتاب القصة من المحيط إلى الخليج العربي، إلى جانب الدور الملموس في استعادة الأصوات الإبداعية القصصية الغائبة والمهمشة، عبر تقديم منجزها القصصي   بموقع منتدى القصة القصيرة إلى جانب الندوات التي تديرها الكاتبة القاصة مرفت ياسين بشكل أسبوعي. 

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

وأكدت النجار ضرورة تفاعل ومشاركة ودعم المؤسسات الثقافية لإقامة مثل هذه الفعاليات، والتي غرضها الرئيس هو دفع قاطرة الإبداع، مشيرة إلى أن الملتقى في دورته الأولى يحتفي ويكرم اسم الكاتب الكبير أحمد الخميسي، والذي كرس إبداعه لكتابة القصة القصيرة، ولم يخضه لغواية كتابة الرواية ويعد أحد أبرز المخلصين لفن القصة القصيرة.

ولفتت النجار إلى أن المؤتمر يخرج من إطار أفق المحلية ليكون عربيًا خالصًا بالاحتفاء بالقصة المغربية، عبر استعراض أبرز أعلامها، إلى جانب الاحتفاء. 

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

وجاءت كلمة الكاتب والقاص سيد الوكيل: «اعترف أني لست من أصحاب الفصاحة الخطابية، لكن استجابتكم لدعوتنا جديرة بكل تقدير، فلا معنى لأي خطاب ثقافي بدون تعليق بدون متلق على نفس المستوى من الجدية والالتزام».

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

وتابع الوكيل أن هذا المعنى يمتد إلى الباحثين من مصر، ومن دول عربية مختلفة أسهموا على نحو جاد ومتميز في إثراء هذا الملتقى بورقات بحث تلقى عليكم من أصحابها، وعبر الجلسات الحية أو عبر الفيديو، لنؤكد وعينا بطبيعة اللحظة التي يعيشها العالم الآن وهي لحظة انتقالية، بين تاريخ الكتابة وميراثه العظيم، ومستقبل الرقمية الذي يطرق أبوابنا بعنف، ويهز كثيرًا من معاييرنا المألوفة، وبما يفرض علينا من أسئلة استشراقية، لما سيكون عليه مستقبل الأدب.

وأكد أن هذا السياق مبني على فلسفة التشارك الأهلي، والعمل الذاتي التطوعي، والذي أصبح ضرورة لملء الفجوات التي تعاني منها المؤسسات الحكومية، متمثلة في إدارات روتينية ولوائح ملزمة، مضيفًا: «تجسدت فكرتنا عن العمل الذاتي التطوعي منذ أطلقنا موقع صدى ذاكرى القصة المصرية عام 2011، وفي عام 2021 وصلتنا أول مبادرة للتشارك من دار ميتابوك لصاحبها الأستاذ أيمن عيد، والذي تطوع بتحويل بعض منشوراتها لموقع من الرقمية إلى الورقية، وبهذا لم يعد موقع صدى مجرد واقع افتراضي، بقدر ما يعبر عن نفسه في صيغة واقعية مألوفة هي الكتاب الورقي».

وتابع الوكيل: «أما الآن فإن الرعاية التي قدمتها لنا الدكتور صفاء النجار، واحتضان الملتقى وتوفير المستلزمات، والتغطية التكنولوجية بين جدران مركز سيا، فهو تأكيد على الوعي بضرورة التشارك الأهلي لإنجاح أي نشاط ثقافي، ومن ناحية أخرى تأكيد على مفهوم اللحظة الانتقالية بين الواقع المعيش والواقع الافتراضي أو ما يطلق عليه بالواقع المعزز».

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

وأشار في كلمته: «وعينا بطبيعة المتغيرات العالمية للواقع، هو ما يدفعنا، لأن تكون معكم وبكم فالواقع لم يعد شعارات ومقولات كبرى بقدر ما أصبح محتشدًا بالتفاصيل الصغيرة والتحولات وحتى لا أيل عليكم، اسمحوا لي أن أقدم كل الشكر والتقدير للصديق الأستاذ مصطفى الضبع، على قبوله رئاسة هذا الملتقى»، لافتًا إلى أنه جدير بالذكر أن هذا الاختيار جاء تقديرًا لدعمه ورعايته لموقع صدى منذ لحظة انطلاقة الأولى، وحتى لحظتنا هذه.

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

 وأوضح: على الرغم من نظرتنا للأدب وتخفيض الاهتمام بالمبدعين والنقاد والشباب، فقد كان لزامًا علينا أن نؤكد أهمية التواصل بين الأجيال المتتابعة، إيمانًا بأن الأدب ذو طبيعة تراكمية، يبني فيه الجديد على القديم بالرغم من أن السعي إلى تجاوزه هو ضرورة تفرضها طبيعة التطور البشري والتحولات المباغتة. 

الجلسة الافتتاحية لـ"ملتقي القصة القصيرة الأول"، 

وختم  الوكيل: «وعلى هذا، آثرنا أن يكون اسم الكاتب الكبير الأستاذ أحمد الخميسي، رمزًا، وعلمًا ومشرفًا لهذا الملتقى».