رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نزار قبانى يثير الجدل من العالم الآخر: «أدونيس كثير المهاترات والسياب يقع فى غرام أى ذبابة»

نزار قباني
نزار قباني

أثار منشور عن نزار قباني لحكمة شافي الأسعد، العديد من ردود الأفعال حول الشاعر الكبير وآرائه التي ذكر الأسعد أنه استقاها من أعماله الكاملة، ويورد الأسعد العديد من الآراء منهم نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وغيرهم، وتناقل الكثيرون من رواد السوشيال ميديا المنشور ليظهر في صورة واسعة ويثير العديد من ردود الأفعال.

يقول حكمة شافي الأسعد: "كان لنزار قباني آراء كثيرة بالشعراء الذين عاصرهم، بعضها جريء وواضح، أورد هنا بعض هذه الآراء، جمعتُها من أعماله الكاملة".

ويورد رأي نزار قباني في نازك الملائكة، يقول: "دورها في الحداثة متواضع جدًا، والغداء أو العشاء معها ليس امتيازًا أو بطاقة لدخول الجنة، ولا سيما بعد أن كسرت طبلة التجديد ودخلت سلك الدروشة".

سعدي يوسف

وينتقل لبدر شاكر السياب فيقول: "كان رحمه الله مستعداً للوقوع في غرام أية ذبابة تدخل من نافذة معهد المعلمين العالي في بغداد، لذلك إذا كتب قصيدة غزل لفلانة أو علانة من زميلاته في المعهد فإن ذلك يعتبر بالنسبة لبدر جزءًا من سعاله اليومي". "أخذ حجمًا مبالغًا فيه على خارطة الحداثة، فشعره الأول مدرسي وتقليدي كشعر الرصافي والزهاوي، ولكن اتصاله بالحداثة اللبنانية وجماعة مجلة (شعر) فتح أمامه الأبواب، فغيّر بسرعة ملابسه القديمة ونزل إلى الملعب وفي يديه (أنشودة المطر). وربما كان مرضه الطويل وميتته المأساوية سببًا في التعاطف معه وتسليط أضواء النقد على أعماله".

ويذكر يوسف الخال بقوله: "هو بطريرك الحداثة في الخمسينيات، و(الدينامو) الذي كان وراء اشتعال أكثر الكواكب الشعرية، ليست لديه ادعاءات شعرية عريضة، وأهم قصيدة كتبها في حياته هي (مجلة شعر)".

ويعرج على أدونيس فيقول: "شاعر كثير المهاترات، باع نار القلب واشترى حجر الفلاسفة، كتب نصًا شعريًا لم يُكتَب من قبل، ولكنه رغم كثرة مقلّديه ظل بلا تركة ولا ورثاء".

"هاجر منذ زمن من سواحله الأولى المفروشة بالعشب والطفولة وقواقع البحر، واختار السباحة حيث لا يسبح الآخرون".

ويكمل: "كل واحد منا مقتنع بطريقته، وكل واحد منا مقتنع بجمال صوته وبما أعطاه الله؛ هو مقتنع بـ(مفرد بصيغة الجمع) وأنا مقتنع بصيغة منتهى الجموع، هو مهتم بالنخبة وأنا مهتم بأصغر ذرة تراب على الأرض العربية، هو مهتم بالتجريد وأنا مهتم بالتشخيص، هو يحاضر في الغرف المغلقة وأنا أغني في الهواء الطلق. هو يحبني وأنا أحبه، رغم أننا نتكلم على موجتين شعريتين مختلفتين". 

واستطرد: "إنه بكل تأكيد شاعر كبير ومؤسسة قائمة بذاتها، ولكنني أسأل بمحبة كم واحدًا يستطيع أن يرافقه في رحلة الحدس والتجريد والماورائيات دون أن يسقط من التعب؟ لو كان أدونيس يكتب للشعب البريطاني أو للشعب الفرنسي لكان الأمر طبيعيًا.. ولكنه يكتب لعالمٍ عربي لا يزال في منتصف الطريق بين الثقافة والأمية، بين النهار والليل، بين الوعي واللاوعي".

نازك الملائكة

"أدونيس مثلًا شاعر يتقن فن العلاقات العامة، فهو لا يتوقف عن الحركة في خدمة شعره، فمن بيروت إلى باريس إلى لندن إلى موسكو إلى واشنطن، إلى أي مكان يرى أن وجوده فيه ضروري. ولو أن أدونيس كان أقل حركة لما كانت له هذه الأهمية".

وينتقل لأنسي الحاج فيقول: "كان اللاعب الرئيسي الذي دخل ملعب الحداثة في الخمسينيات، وحصد كل الميداليات الذهبية، أبو قصيدة النثر بغير منازع، وهو الذي وضع مع محمد الماغوط الحجر الأول في بناية هذه القصيدة".

وينتقل لخليل الحاوي فيقول: "المحتوى القومي العربي الوحدوي في شعره هو الذي كرّسه، ولم يلعب ورقة شعرية جديدة على طاولة الحداثة".

ويذكر توفيق صايغ بقوله: "لم يسجل أي هدف شعري في ملعب الحداثة، وإنما بقي لاعبًا عاديًا لم تساعده الريح وسوء الحظ على التفرّد".

البياتي

وينتقل لعبدالوهاب البياتي فيقول: "(حكواتي) الشعر العربي، والواشي الكبير، والمرأة المطلّقة، وابن آوى الذي يهاجم في الليل أعشاش الشعراء، ويسرق بيضهم، ويخنق فراخهم".

توقف عن قراءة الشعر وكتابته منذ عشرين عامًا، وأصبح عانسًا، وعاقرًا، وتفرّغ ليشوي زملاءه الشعراء على نار نفسه المريضة، لو كنتُ مسئولًا لحاكمته بتهمة رمي الزبالة في الحدائق العامة".

ويذكر سعدي يوسف بقوله: "أحب هذه الرطوبة والنداوة في شعره وهذه المائية التي تتغلغل في مفاصل أبجديته. إنه من جيل الرواد بكل جدارة، ولكنه هو والشاعر حسب الشيخ جعفر غير مكترثين على ما يبدو بفن العلاقات العامة".

ادونيس

وينتقل الأسعد ليذكر رأي نزار قباني في مظفر النواب  - بحسب قوله: "هذا الكربلائي الحنجرة، الشفّاف كدمعة فاطمة الزهراء، استطاع هو الآخر أن يكتشف مفتاح الحزن العربي، ويقرع أجراس الثورة والغضب في ليل المدن العربية النائمة".

سبيث

وعن شاعر القضية الفلسطينية محمود درويش يقول (عن دور القضية الفلسطينية في شهرته): "محمود درويش ليس شاعر (المناسبة) الفلسطينية، ولكنه فلسطين كلها، بزيتونها وكروم عنبها وبحرها وبيارات برتقالها. محمود أعطى القضية الفلسطينية أكثر ممّا أعطته، ونشرها على كل كوكب، ولأنه شاعر كبير وموهوب فقد كبرت القضية الفلسطينية على يديه، في حين صغرت على يدي غيره. إذن فالقضية الفلسطينية وحدها - على أهميتها وقداستها ـ لا تكفي لإطلاق شاعر تنقصه الموهبة، محمود درويش صنعته موهبته وحدها ولم يصنعه أحد".