رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: معالجة تغير المناخ بدون تعاون بين أمريكا والصين أمر «مستحيل»

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، بعدما أوقفت بكين محادثات تغير المناخ مع واشنطن "يستحيل حل أكثر المشاكل إلحاحا في العالم بدون حوار وتعاون فعال" بين الولايات المتحدة والصين.


وكان التصدي لتغير المناخ أحد مجالات التعاون الرئيسية بين القوتين العظميين، لكن الصين علقت المحادثات في إطار ردها الانتقامي على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

 

ومنذ قليل، حذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اليوم الجمعة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى تعرض 40 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي وستكون منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررا.
وقالت إن الولايات المتحدة استطاعت تأمين مبلغ 4.5 مليار دولار للأمن الغذائي في قمة مجموعة السبع، وساهمت بمبلغ 2.76 مليار دولار.


وتابعت أن الولايات المتحدة تعتزم أيضا المساهمة بمبلغ 150 مليون دولار في صورة مساعدات جديدة للتنمية الإنسانية بأفريقيا وتنتظر موافقة الكونجرس.


وأضافت أن الأفارقة "لا يريدون أن يتعرضوا للضغط لاختيار جانب في الصراع" في تكرار لما حدث خلال الحرب الباردة لكنهم بحاجة إلى معرفة الحقائق.


ورغم أن الطاقة وتغير المناخ والجائحة هي الأسباب الجذرية التي تؤثر على إمدادات الغذاء على مستوى العالم، أشارت جرينفيلد إلى أن "أخطر أسباب الجوع هو استخدامه كسلاح للحرب".


وتابعت "لا نرى أي إشارة إلى أن روسيا ستقبل حلا دبلوماسيا" للحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، استدعى البيت الأبيض السفير الصيني في واشنطن احتجاجا على السلوك "غير المسئول" للصين إزاء تايوان، على ما قال الناطق باسمه جون كيربي المعني بشئون الأمن القومي.


واستدعي شي غانغ بعد استعراض القوة "المستفّز" الذي أجراه الجيش الصيني ردّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، بحسب ما قال كيربي.


ولم يوضح الناطق باسم البيت الأبيض من اجتمع شخصيا بالسفير.


وصرّح كيربي "نشجب العمليات التي تنفذها الصين والتي هي غير مسؤولة ومخالفة لهدفنا القاضي بالحفاظ على السلم والاستقرار في مضيق تايوان".


وأضاف "أبلغنا السفير بوضوح بأن أنشطة بكين هي محط قلق لتايوان ولنا ولشركائنا في العالم أجمع"، في إشارة إلى المخاوف التي أعربت عنها دول مجموعة السبع وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا.


ولا تعترف الولايات المتحدة باستقلال تايوان، لكنها تدعم حق الجزيرة في الحفاظ على نظامها الديمقراطي.


وأضاف كيربي "قلنا أيضا إن الولايات المتحدة جاهزة، مهما قرّرت الصين فعله"، خاتما بالقول "نحن لا نسعى إلى التأزيم ولا نرغب به".