طالبان تحذر أمريكا من شن المزيد من العمليات بعد مقتل الظواهرى فى أفغانستان

بعدما قُتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري في أفغانستان، في غارة أمريكية مستهدفة، حذرت «طالبان» واشنطن من القيام بالمزيد من العمليات.

وفي بيان أصدرته الميليشيا، اليوم الخميس، اتهمت «طالبان» الولايات المتحدة بخرق اتفاق السلام مع المجموعة التي سيطرت بالكامل على البلاد العام الماضي.

وجاء في البيان أنه في حال تكرار مثل تلك العملية، فسوف تكون الحكومة الأمريكية مسئولة عن أي عواقب مترتبة على ذلك .
وقبل عام تقريبا، سحبت الولايات المتحدة كل القوات من أفغانستان في انسحاب فوضوي وضع نهاية للعمليات العسكرية الدولية في البلاد بعد نحو عشرين عاما.

وكانت «طالبان» والولايات المتحدة قد تفاوضتا على الانسحاب بشرط ألا يسمح الإسلاميون لأعضاء القاعدة باستخدام أفغانستان كمخبأ.

كان قد جرى تعيين الظواهري، وهو جراح مصري تحول لإرهابي، زعيما للقاعدة في 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن من جانب القوات الخاصة الأمريكية في مخبأه في باكستان.

وعقب العملية، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الظواهري، 71 عاما، كان "ضالعا بشدة" في التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص و"كان لعقود العقل المدبر لهجمات ضد الأمريكيين".

وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على الظواهري.

وقال بايدن إنه بعد ملاحقة الظواهري "بلا هوادة" لسنوات، حددت الاستخبارات الأمريكية في أوائل 2022 موقع زعيم القاعدة في وسط كابول، حيث انتقل للم شمله بأفراد أسرته.

وفي بيان اليوم الخميس، رفضت طالبان أيضا الاتهامات بأن الحركة كانت تعلم أن الظواهري موجود في طالبان.

وفي وقت سابق، قالت حركة «طالبان» إنها لم تكن لديها أي معلومات عن وجود أيمن الظواهري في كابول، وذلك في أول تعليق لها عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة.

وأضافت الحركة، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، إنها ليس لديها معلومات عن وجود زعيم تنظيم القاعدة، الذي قتل بغارة جوية أمريكية في كابول، أيمن الظواهري، في أفغانستان.

وقالت "طالبان" إن "قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية أصدرت تعليماتها لأجهزة المخابرات بإجراء تحقيق شامل وجاد في الحادث".