رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورطة أوروبية جديدة.. موجات الحر والجفاف تهدد الإنتاج الإسبانى لزيت الزيتون

زيت الزيتون
زيت الزيتون

حذّر وزير الزراعة الإسباني  لويس بلاناس، من أن موجات الحر الشديدة وقلة الأمطار التي تشهدها إسبانيا تهدد بخفض إنتاج زيت الزيتون من أكبر مصدر في العالم.

وقال لويس بلاناس: "إذا لم يكن هناك انخفاض في درجة الحرارة أو هطول أمطار في الأسابيع المقبلة، فقد يكون حصاد الزيتون لهذا العام أقل بشكل ملحوظ من السابق، وهو ما يعني التأثير بشكل مباشر على إنتاج زيت الزيتون".

 

أزمة في إنتاج الزيوت الأوروبية

وأكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إسبانيا تمثل ما يقرب من نصف الإنتاج العالمي من زيت الزيتون، وقال «بلاناس» إن استمرار انقطاع إمدادات زيت عباد الشمس من أوكرانيا، بالإضافة إلى الانتكاسة، تعني أن أسعار الزيوت النباتية من المرجح أن تظل مرتفعة.

وتابعت أن أسعار زيت الزيتون المكرر ارتفعت في جيان في جنوب إسبانيا، وهو المعيار الإسباني، بنسبة 8.3% في يونيو لتصل إلى 327 يورو لـ100 كيلوجرام، وفقًا للمجلس الدولي للزيتون، وفي باري في جنوب إيطاليا ، تكلف الزيت البكر الممتاز 419.7 يورو لـ100 كيلوجرام في المتوسط.

وأضافت أن إمدادات زيت الزيتون تتعرض للخطر، حيث يعاني شمال إيطاليا من أسوأ جفاف منذ 70 عامًا، وتشير مصادر السوق إلى أن الإنتاج الإيطالي من زيت الزيتون قد يكون أقل بنسبة 20-30% عن العام الماضي، ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض محاصيل المشمش والخوخ والكمثرى.

الطقس الحار في أوروبا يهدد إنتاج الحبوب

وأشار تقرير "بلومبرج" إلى أن الطقس الحار في أجزاء كبيرة من أوروبا يهدد بتعطيل إنتاج الحبوب، في وقت تقترب فيه أسعار المواد الغذائية العالمية من مستويات قياسية نتيجة العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح والحبوب الأخرى.

ويقدر «بلاناس» أن إجمالي إنتاج إسبانيا من الحبوب بما في ذلك الذرة والقمح والشعير قد ينخفض ​​بنسبة 13% هذا العام إلى 17.5 مليون طن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وندرة هطول الأمطار.

ويأتي هذا في ظل إبرام أوكرانيا وروسيا اتفاقًا مدعومًا من الأمم المتحدة في أواخر يوليو للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب من موانئ البحر الأسود المحاصرة ، مما قد يساعد في خفض الأسعار وتجنب خطر حدوث أزمة غذاء عالمية كارثية.