رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاد المحرر سيمون بوليفار والقائد هوجو شافيز

وسط لفيف من ممثلى مجموعات التضامن، والأحزاب السياسية، والإعلام أصدقاء جمهورية فنزويلا البوليفارية وشعبها، كان اللقاء مع السيد ويلمر أومار بارينتوس سفير دولة فنزويلا بالقاهرة، والسيدات والسادة أعضاء السفارة، للاحتفال بالذكرى الـ239 لميلاد والد الأمة المحرر سيمون بوليفار، والذكرى الـ68 لميلاد القائد الأعلى للثورة البوليفارية هوجو رافائيل شافيز.
تناول اللقاء الحديث حول الدور العظيم لكل من سيمون بوليفار (محرر 6 دول بقارة أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسبانى منذ أكثر من 200 سنة)، والقائد الأعلى هوجو شافيز، كما تناول آخر التطورات السياسية والوطنية والإقليمية والدولية لجمهورية فنزويلا.
قال السيد ويلمر أومار بارينتوس "إنه لمن دواعى الفخر أن نحتفل بالذكرى الـ239 للمحرر وأب الأمة البوليفارية فى 24 يوليو، ونحتفل أيضًا بالذكرى الـ68 لميلاد القائد الأبدى هوجو شافيز القائد الأعلى لعملية التحول السياسى والاجتماعى التى مرت بها فنزويلا فى هذه العقود الأولى من القرن الحادى والعشرين، ونفتخر بأن قواتنا  بقيادة الجنرال سيمون بوليفار هى الجيش الوحيد فى التاريخ الذى عبر الحدود لتحرير الأمم وأسس جمهوريات مستقلة، ولم يسيطر عليها أو يضطهدها أبدًا".
قامت الثورة البوليفارية على قيم الحرية والمساواة والعدالة والسلام الدولى وأصبح سيمون بوليفار رمزًا للوحدة الوطنية والنضال المستمر والتضحية بالنفس من أجل الحرية والعدالة والأخلاق العامة ورفاهية الشعوب، ويعتبر سيمون بوليفار الأب الروحى والفاعل الأساسى فى التحرر الأمريكى ضد الإمبراطورية الإسبانية لـ6 دول فى أمريكا الجنوبية (بوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، وبنما، وبيرو، وفنزويلا) كما كان له الأثر الأكبر فى تحرر الأرجنتين وشيلى. 
وعلى خطى المحرر بوليفار سار الرئيس هوجو شافيز الذى عاش من أجل تحسين الأحوال المعيشية لشعبه وإنصاف الفقراء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأسس نموذجًا للديمقراطية التشاركية. كما وقف ضد الإمبريالية الأمريكية وضد هيمنتها وسيطرتها على العالم من أجل السيطرة على المناطق النفطية والثروات والأسواق، واستطاع مع عدد من حكومات أمريكا الجنوبية من بارجواى ونيكاراجوا وبوليفيا والبرازيل مواجهة الاحتكارات البترولية، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على حكومات أمريكا اللاتينية وتدعم المعارضة اليمينية لضمان مصالحها. كما تبنى الرئيس هوجو شافيز القضايا العربية الهامة ومنها دعم القضية الفلسطينية ضد الوحشية الصهيونية.
وفى إشارة إلى موقف فنزويلا من القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية قال السيد السفير بارينتوس "إن هوجو شافيز أيد المطالب العادلة لفلسطين ضد الاحتلال والقمع الصهيونى وهو الموقف الذى دفعه فى عام 2009 إلى قطع العلاقة مع إسرائيل فى مواجهة الفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطينى، وهو الموقف الذى تم الحفاظ عليه دون تغيير من الرئيس الحالى نيكولاس مادورو".
وها هو الرئيس الحالى نيكولاس مادورو يتبنى نفس سياسات الراحل هوجو شافيز المعادية للسياسات الأمريكية النيو ليبرالية مما جعل أمريكا بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب تدعم انقلابًا ضده، ولكن الانقلاب فشل واستمر مادورو فى قيادة البلاد. كما فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية على فنزويلا وجمدت أموالها وأرصدة شركاتها البترولية فى الخارج ومنعت بشكل لا أخلاقى وصول المساعدات الطبية والغذائية والدوائية رغم تفشى فيروس كورونا الذى غزا جميع الدول والشعوب.
إن العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا تمثل جريمة ضد الإنسانية ولا تتوافق مع العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتنتهك مبدأ المساواة فى السيادة بين الدول، وتشكل تدخلًا فى الشئون الداخلية لفنزويلا. كما أن تجميد أصول البنك المركزى والممتلكات ينتهك الحقوق السيادية للبلد ويعيق الحكومة عن ممارسة واجبها فى ضمان احتياجات السكان.
إننا وكل الشعوب الحرة الأبية نقف مع دولة فنزويلا ضد الهيمنة والسيطرة والعقوبات الاقتصادية الأمريكية، ونطالب برفعها فورًا عن فنزويلا وعن كل الدول التى تفرض عليها أمريكا عقوبات اقتصادية من أجل سلام العالم وخير الإنسانية، ونطالب بحل الصراعات بين الدول بالمفاوضات السلمية حتى تتجنب البشرية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحروب.
وفى ختام اللقاء قدم السفير تهنئة للشعب المصرى بالذكرى السبعين لثورة 23 يوليو 1952 والذكرى الـ66 لتأميم قناة السويس متمنيًا الصحة والازدهار والخير للشعب المصرى والسلام والاستقرار لكل شعوب العالم.