رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قلب ولدي عليا حجر».. «حسين» توفي وحيدا وأبنائه طلبوا دفنه بمقابر الصدقة

مشرحة مستشفي الغردقة
مشرحة مستشفي الغردقة العام

يفني الآباء أعمارهم فِداءً لأبنائهم،  هذه هي سُنةٌ الله التي جعلت قلوب الوالدين هي الأرحم والاحن على أبنائهم، لتأتي قصة "عم حسين صاحب الثمانينَ عامًا" والذي توفى وحيدا في مستشفى الغردقة العام، بعدما قضي ما يقرب من 10 أيام مريضا وحيدًا علي فِراهة، حتي وافته المنية بالمستشفى، دون يكون بجانبه ابن أو أخ أو حتي صديق، ليقضي حياته وحيدًا ويخرج منها وحيدًا.

 وسيطرت حالة من الجدل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة الغردقة، باحثين عن أبنائه أو ذويهم لاستلام جثته، والذين لم يتقدموا حتي لاستلام جثته، لتعُم حالة من الحزن والتسارع لتقديم المساعدة سواء بشراء كفنٍ أو طلبات لاستلام الجثة لدفنها وإكرامها.

- لم يكن له رفيق سوي قطة تعيش معه
 

كان عم حسين يعمل شيفًا بأحد الفنادق لفتره طويلة حتي ارهقه المرض، وعاش أيامه الأخيرة وحيدًا في شقةٍ سكنية غرفة وصالة، لا يؤنسه في وحدته سِوي قطته التي كانت تحنو عليه ببقائها معه.

- كيف بدأت قصة عم حسين الغريب؟

بدأت القصة عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا للبحث عن اسرته طبقًا لمحل اقامته في بطاقته الهوية الخاصة بهِ، والتي سجلت بعد البحث بها أنه من محافظة الإسكندرية، حتي توصل أحد الأشخاص لذويه والذين أكدوا أنه لديه ولد يعيش في اليونان، وابنه تعيش في إحدى الدول العربية، والذين أكدوا انهم لم يستطيعوا استلام جثة مطالبين بدفنه في مدافن الصدقة.

لتنتهي قصته بوصول أحد اقاربه مؤخرًا بعد ما يقرب من خمسة أيام من وفاته لاستلام جثته من مشرحة مستشفى الغردقة العام، متوجهًا بها إلى محافظة الإسكندرية ليواري جسده بعدما عاش حياةً لا صديق بها ولا ولد.

مستشفي الغردقة العام
مستشفي الغردقة العام