رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف دولية وتصعيد متبادل.. ماذا يجري في برنامج إيران النووي؟

 برنامج إيران النووي
برنامج إيران النووي

تصاعدت حدة التوترات بين إيران والمجتمع الدولي مؤخرا، بسبب مساعيها لتطوير البرنامج النووي في ظل تعثر التوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.

ورفضت إيران أمس الاثنين، إعادة تشغيل كاميرات مراقبة الطاقة الذرية، للضغط على الدول الغربية لإحياء الاتفاق النووي، وهو ما لن يحدث في ظل الرفض القاطع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية التي تشترط على طهران الشفافية لمعرفة ما تقوم به من أعمال للتأكد من عدم مضيها في تطوير قنبلة نووية.

ويرصد التقرير التالي إجراءات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق النووي وردود الفعل الدولية:

رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية 

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، امس الاثنين، أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو الماضي حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها، بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق، بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو الماضي. وينوي الملالي استخدام سياسة لي الذراع إذ قال إسلامي: لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي. 

وقد هددت إيران بريط تشغيل الكاميرات بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، أو بمعنى آخر قبول شروطها برفع العقوبات الامريكية، واشار اسلامي، الي انه اذا عاد الغربيون إلى الاتفاق وتأكدنا أنهم لن يقوموا بعمل مضر، فسوف نتخذ قراراً بشأن الكاميرات، غير أن هذا الأسلوب سيجلب المزيد من العقوبات والمتاعب لطهران.

مخاوف غربية من قنبلة إيران النووية 

وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية، وسط استمرار تعثر واضح في المباحثات والمفاوضات منذ مارس الماضي، وبدأ أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس لكن المحادثات واجهت عراقيل، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة.

وخلال الفترة الماضية، هدد رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، أن بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية.

وتابع خرازي الذي تولى منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، قائلا "خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60 بالمئة ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 90 بالمئة... إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها".

الوكالة الدولية تحذر من تطوير إيران سلاحاً نووياً 

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إن الوكالة ليس لديها أي معرفة بما كانت إيران تطور سلاحا نوويا أم لا.

ونقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن جروسي، عندما يتعلق الأمر بتخصيب اليورانيوم في طهران، فإن هذه المسألة نشطة، وليس للوكالة القدرة على رؤيتها.

وشدد جروسي على إيران،  ضرورة استعادة جميع قدراتنا التفتيشية، إذا أرادوا أن يتم الوثوق بهم فيجب أن تكون الثقة موجودة، ففي المجال النووي، الطريقة الوحيدة للحصول على الثقة هي التفتيش، الكلمة الطيبة لا تفي بالغرض"، لافتا إلى أنه يعتقد أن مساحة التوصل إلى اتفاق "تضيق".

وساطة أوروبية لحل أزمة النووي الإيراني

أشارت إيران أمس الاثنين إلى أن مباحثات الاتفاق النووي مستمرة من خلال الوسيط الأوروبي، إنريكي مورا، مشددة على أنها "لا تقبل بتحديد سقف زمني أو ضغوط بهذا الشأن".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن هناك بعض الوساطات من دول المنطقة والدول الأوروربية لإيجاد تقارب في وجهات النظر بخصوص الاتفاق، لافتا الي ان بلاده جادة في التواصل إلى اتفاق جيد.

وقال كنعاني، إنهم يعتقدون أن الطرف الأمريكي إن كان لديه حسن نية، يمكن أن يقدم ابتكارات بناءة ردا على إيران ويمكن الوصول لاتفاق، لكن هذا يعتمد على الموقف الأمريكي.