رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: مصر لديها كافة الإمكانيات لنجاح تجربة الطيران منخفض التكاليف

الطيران منخفض التكاليف
الطيران منخفض التكاليف

أعلنت الحكومة، قبل أيام، اتخاذ إجراءات جدية غير مسبوقة لدعم القطاع السياحي، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بالتزامن مع اتجاهات العالم نحو السياحة المستدامة، ورغم أن حركة السياحة عالميا لا تزال تتعرض لأزمات متتالية ألقت بظلالها على عالم السفر والسياحة، خاصة وأن هذا القطاع يعتبر شريان رئيسي للاقتصاد القومي لأي دولة.

في الوقت نفسه يعقد الطيار محمد منار عنبة وزير الطيران المدني، والدكتور خالد العناني وزير السياحة، العديد من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات المعنية المتخصصة بشأن الطيران منخفض التكاليف، والتي أسفرت عن تحديد أعداد الطائرات التي سيتم البدء بسيرها، وكذا الجهات والوجهات التي ستعمل بها بما يسهم في تحقيق المستهدف، لاسيما في سد العجز في السياحة الداخلية.

 

مصر لديها كافة الإمكانيات لنجاح تجربة الطيران منخفض التكاليف


بحسب آراء الخبراء، أن الطيران منخفض التكاليف لا تعتمد على الهبوط المطارات التي يعمل بكامل طاقته مثل مطار القاهرة الدولي، لذلك أعلن وزير الطيران المدني تخصيص مطار سفنكس للإقلاع والهبوط، ونجحت الدولة في تأسيس شركة طيران مصرية منخفضة التكاليف بعنوان "اير سفنكس" من المقرر إطلاقها قريبا ليتزامن موعد إطلاقها مع افتتاح المتحف المصري الكبير، ويجرى حاليا دراسة الوجهات التي ستغطيها الشركة سواء داخليا أو خارجيا، وكذا وضع اللمسات النهائية لتعيين أطقم العمل بنظام النقل من الشركة الأم «مصر للطيران». كذلك إنهاء الإجراءات القانونية والتجهيزات الفنية لإطلاق الشركة الجديدة، بجانب تعيين الموظفين وأطقم العمل، لافتا إلى أنه لن يتم تعيين موظفين جدد بالشركة الجديدة من خارج مصر للطيران، حيث سيتم تعيينهم بنظام النقل من الشركات التابعة.


أسباب اللجوء للطيران منخفض التكاليف 


وأكد الخبير السياحي إلهامي الزيات، أن الطيران منخفض التكاليف أصبح اتجاه عالمي، قامت بتطبيقه العديد من الدول الأوروبية الكبرى نتيجة لارتفاع اسعار الوقود والتكاليف الإجمالية على الرحلات، وبالتالي ارتفاع  أسعار تذاكر السفر وعزوف المواطنين على فكرة التنقل بين الدول. 

وأضاف أن مصر تسعى جاهدة لمواجهة تلك التغيرات الاقتصادية العالمية الحالية وزيادة الأسعار، وبالتالي زيادة أسعار تذاكر السفر بهدف الحفاظ على حصتها من السياحة الدولية، من خلال إنشاء شركة طيران منخفضة التكاليف.

وأكد “الزيات” في تصريحات لـ"الدستور" أنه لا بد وأن يتضمن بعض الشروط المهمة لضمان الاستمرارية في أصعب الظروف، وأن أهم ما يتضمنه تأسيس شركة طيران منخفض التكاليف ضرورة أن يكون أسطول الطائرات من أحدث الطرازات؛ لسرعة الطائرة وعدم عودتها بشكل أسرع دون الانتظار في المطار.

 وتابع: "كذلك توفير شريك في الخارج "أوروبي" بنسبة لا تقل عن 50 % بهدف ضمان استمرار الشركة، وكذلك زيادة نسبة التشغيل على متن الطائرات، يكون بمثابة شريك أساسي، خاصة وأن مهما كانت الإدارة ذات رؤية واضحة لا يمكن أن تستوعب حجم الأزمات المتوقعة؛ فتصبح الخسائر فادحة، لذلك وجود شريك أوروبي ضروري ولا يبقى مصيرها الفشل".

وأضاف “الزيات” "أن “اير سفنكس” تم تخصيصها للطيران منخفض التكاليف لخدمة السياحة بشكل عام، بينما “اير اكسبريس” التي تم حلها، عمرها ما كانت ضمن منظومة الطيران المعروف بمنخفض التكاليف؛ لأسباب عديدة أهمها قلة المقاعد، أهمها فرق الأسعار، فالطيران منخفض التكاليف يتم تحديد أسعاره وفقا لسرعة الحجز، فكلما قمت بالحجز مبكرا حصلت كعميل على سعر أفضل، عكس تماما الطيران الشاراتر".

وقال اللواء أحمد حمدي، خبير الطيران وأحد العاملين في الطيران المنخفض التكاليف، إن توجهات الدولة نحو اتجاه عالمي لمواجهة زيادة، خاصة وأن معظم دول العالم تتجه إلى هذا الاتجاه.

وأكد “حمدي” في تصريحات لـ"الدستور" أن هذه الخطوة التي قامت بها مصر نحو إنشاء شركة طيران منخفض التكاليف جيدة، فهي تتزامن مع اتجاه الدولة نحو السياحة المستدامة، بناء على تكلفة اقتصاديات تشغيل الطائرة، حيث تقل بشكل كبير عن الطيران العادي، وبالتالي يعود ذلك على سعر التذكرة، والحقيقة أن معظم الدول بدأت تطبيق هذا الاتجاه ونجح بشكل جيد".