مرحلة مفصلية جديدة.. تونس تستعد للاستفتاء على الدستور

ثلاثة أيام تفصل التونسيين عن مرحلة مفصلية جديدة فى بلادهم، إذ يتوجه التونسيون يوم الإثنين المقبل لصناديق الاقتراع للاستفتاء على الدستور الجديد.

الإخوان تخشى الدستور الجديد

وتحاول أذرع جماعة الإخوان المتمثلة فى حركة النهضة زعزعة الاستقرار وإثارة الشغب منذ أن قرر الرئيس التونسي قيس سعيد وضع دستور جديد للبلاد.

ودعا حزب النهضة الإخواني إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره مسارًا غير قانونيًا، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى النقابات العمالية، حرية القرار لأنصاره.

الأحزاب التونسية تحشد لدعم الدستور

فيما أكد حزب حركة شباب تونس الوطني بصفاقس ضرورة التصويت بنعم على مشروع الدستور من أجل القطع مع منظومة الخراب السابقة وتأسيس جمهورية جديدة تضمن الحقوق والحريات وتعيد توحيد الدولة في ظل نظام رئاسي يتحمل فيه رئيس الجمهورية المسؤولية أمام الشعب وتقطع مع تفكيك أجهزة الدولة وتفتيت السلطات والفساد والتهرب الضريبي كما تقطع مع الفساد البرلماني وتضمن محاسبة الخونة أمام القضاء العادل. 

وصرحت سجيعة بديدة رئيسة الحزب بأنهم ينادون بالاستفتاء بنعم على مشروع الدستور الجديد لأنه يضع القضاة أمام مسؤولياتهم في تحقيق العدل ولأنه ينادي بإقامة محكمة دستورية مستقلة تتشكل آليًا من أقدم القضاة.

وشددت بديدة على أن مشروع الدستور يضمن الاستقرار الحكومي ويضع الحكومة أمام وجوب اعتماد مخطط تنمية على مدى سنوات كما أنه ينادي لتأسيس مجلس أعلى للتربية.

 9.3 مليون ناخب فى تونس للاستفتاء على الدستور

سجلت هيئة الانتخابات التونسية أكثر من 9.3 مليون ناخب، يحق لهم المشاركة في الاستفتاء.

ويعتبر الاستفتاء الخطوة الثانية ضمن مخطط أقره الرئيس التونسى بعد أن قام بتعليق ثم حل المؤسسات الجمهورية بما فيها البرلمان، بالإضافة إلى تغيير قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء وهيئة الانتخابات.

1700 هجوم على الموقع الإلكتروني لتسجيل الناخبين في استفتاء الدستور

وقبل أيام، أعلنت تونس عن 1700 هجوم إلكتروني أو اختراق للموقع الإلكتروني المتعلق بتسجيل الناخبين وتغيير مراكز الاقتراع في الاستفتاء على الدستور.

وقالت الرئاسة التونسية إن اختراق الموقع الإلكتروني للاستفتاء على الدستور "محاولة يائسة كالتي حصلت بمناسبة الاستشارة الوطنية لإدخال الفوضى والإرباك يوم الاستفتاء".

وأضاف أنه تم فتح تحقيق قضائي وتم الاستماع إلى 7 أشخاص من قبل الجهات الأمنية في تونس.

الرئيس التونسى يطالب المواطنين بدعم مشروع الدستور الجديد  

وفى تصريحات سابقة، أكد الرئيس قيس سعيد أن مشروع الدستور يعبر عن روح الثورة ولا مساس فيه على الإطلاق بالحقوق والحريات.

وطالب الرئيس سعيد المواطنين بدعم مشروع الدستور الجديد والتصويت بـ"نعم" حتى تتحقق أهداف الثورة، مشيرًا إلى أن النصوص القانونية ستكون تحت الرقابة الشعبية سواء داخل المجلس الأول أو الثاني فضلًا عن رقابة دستورية القوانين من قبل محكمة دستورية تسهر على ضمان علوية الدستور بعيدًا عن كل محاولات التوظيف.