السفيرة الأمريكية بالعراق تجدد رفضها الاستهداف التركى لـ«دهوك»
جددت السفيرة الأمريكية بالعراق ألينا رومانوسكي، اليوم الخميس، رفض الولايات المتحدة الأمريكية لحادث الاعتداء الذي شهدته دهوك مؤكدة دعم بلادها لسيادة وأمن العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي، في بيان له، أن مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، استقبل بمكتبه اليوم الخميس، السفيرة الأمريكية ألينا رومانوسكي.
وتابع البيان أن اللقاء شهد أيضا استعراض آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، فضلا عن بحث ملف مخيم الجدعة، وسبل دعم أواصر العلاقة بين بغداد وواشنطن، على كل الأصعدة.
وأضاف البيان، أن السفيرة الأمريكية قدمت التعازي والمواساة في ضحايا القصف الذي استهدف مكانا سياحيا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، معربة عن إدانة الولايات المتحدة لهذا الهجوم .
وشددت السفيرة الأمريكية على أن "قتل المدنيين أمر غير مقبول"، مؤكدة دعم بلادها القوي لسيادة وأمن العراق.
وفي سياق متصل، سلمت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية الاعتداء الذي حدث أمس في دهوك، فيما طالبت بسحب قوات بلاده من الأراضي العراقية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنها استدعت السفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفية الاعتداء السافر والإجرامي الذي طال أحـد المصـايف السياحية فـي قـريـة بـرخ/ ناحيـة دركـار بمحافظـة دهـوك فـي أقليم كردستان العـراق يـوم 2022/7/20، والــذي أدى إلـى استشهاد وإصـابة عـدد كبير مـن المدنيين العـراقيين الآمنـين ضـمنهم نسـاء وأطفـال، ما تسبب به من ترويع للسكان، وبث الذعر بينهم.
وجددت وزارة الخارجية في البيان تأكيد حق العراق فـي اتخـاذ كـل الإجـراءات التـي كفلتهـا المواثيق الدوليـة التـي مـن شـأنها حمايـة سـيادته وأرضـه وسـلامة مواطنيـه مـن الاعتـداءات الآثمـة والمستنكرة.
وأكدت أن "العـراق إذ يطالـب بانسحاب القـوات التركيـة كـافـة مـن داخـل الأراضـي العراقيـة فإنـه يـدعو تركيـا لـحـل مشـاكلها الداخليـة بعيـدًا عـن حـدود الـعـراق وإلحـاق الأذى بشـعبه، ويطالبهـا بتقــديم اعتــذار رسـمـي عـن هـذه الجريمـة وتعــويض ذوي الشهداء الأبريـاء والجرحى".
وتابعت الوزارة، في بيانها، أنها مستمرة بحشد كل الجهود ومصادر القوة للوقوف أمام هذا التحول الخطير في سلسلة الاعتداءات التركية.
