رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: حزب المحافظين يجرى عملية تصويت أخيرة لتحديد رئيس الوزراء

ليز تراس
ليز تراس

يجري حزب المحافظين البريطانيين الأربعاء عملية تصويت أخيرة يختار بموجبها المرشحين الأخيرين اللذين سيخوضان معركة خلافة رئيس الحكومة البريطاني المستقيل بوريس جونسون.

وتسعى وزيرة الخارجية ليز تراس ووزيرة الدولة لشئون التجارة الخارجية بيني موردنت لانتزاع بطاقة الترشحّ الثانية بعدما بدت الأولى محسومة لوزير المالية السابق ريشي سوناك.

الثلاثاء كان سوناك على مسافة صوتين من حسم بطاقة ترشّحه للتصويت النهائي، لكن الصراع على البطاقة الثانية كان محتدمًا بعدما انتزعت تراس خمسة أصوات إضافية وحلّت خلف موردنت بفارق ستة أصوات فقط.

وسيعلن الأربعاء عند الرابعة عصرًا (15,00 ت غ) اسمى المرشحين اللذين سيخوضان السباق النهائي الذي سيحسم فيه اقتراع أعضاء الحزب هوية الزعيم الجديد للمحافظين ورئيس الحكومة. وسيُعلن ذلك في الخامس من سبتمبر.

نتائج تصويت الثلاثاء تشير إلى أن بريطانيا ستحظى إما بأول رئيس للوزراء من أصول آسيوية وإما بثالث رئيسة للحكومة في تاريخها.
وكانت استقالة سوناك قد سرّعت سقوط بوريس جونسون، لكن فوزه في التصويت النهائي غير محسوم.

وتراجعت حظوظ موردنت التي كانت في مراحل سابقة المرشحة المفضلة، وسط توقعات بأن تحظى تراس بدعم الأعضاء اليمينيين في الحزب على أثر استبعاد ممثلتهم وزيرة الدولة السابقة لشئون المساواة كيمي بادينوك، الثلاثاء من السباق.

وفي محاولة لإقناع نواب الجناح اليميني بالتصويت لها الأربعاء، كتبت تراس في صحيفة "ديلي تلغراف" أن خطّتها لإنعاش اقتصاد البلاد ستكون "مبنية على خفض الضرائب وإزالة القيود والإصلاحات الصارمة".

واتّهم الوزير السابق ديفيد ديفيس المؤيد لموردنت، سوناك بتجيير أصوات لتراس لمواجهتها في التصويت النهائي.

وأوضح في تصريح لمحطة "ال.بي.سي" الإذاعية أن سوناك "يريد مقارعة ليز لأنها ستخسر المناظرة معه".

وأشار استطلاع لمركز يوغوف نشر قبل التصويت إلى أن سوناك وعلى الرغم من الشعبية التي يحظى بها لدى نواب الحزب، هو المرشح الأقل شعبية بين أعضائه.

وتعتزم محطة "بي.بي.سي" تنظيم مناظرة تليفزيونية الإثنين بين المرشحين اللذين سيخوضان السباق النهائي، وقد وافق كل من لا يزال في السباق على المشاركة فيه.

وبحسب الاستطلاعات فاز سوناك في المناظرتين السابقتين، لكن شعبيته لدى أعضاء الحزب تتلاشى منذ أن طُرحت تساؤلات حول ترتيبات ضريبية لعائلته، وتسارع التضخم الذي ارتفع الأربعاء إلى أعلى مستوى له منذ أربعين عامًا ليبلغ 9،4 بالمئة، خلال فترة توليه حقيبة المالية.

وفي معرض إعلانه عن توجّهاته السياسية الجديدة، تعهّد سوناك وضع "خطة طموحة جديدة لضمان استقلالية المملكة المتحدة على صعيد الطاقة" بحلول العام 2045 لتجنّب أي تسارع للتضخم في المستقبل على صلة بملف الطاقة، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود.
وسبق أن تصدّرت موردنت استطلاعًا أجراه مركز يوغوف في صفوف أعضاء الحزب.

لكن شعبية موردنت لدى الحزبيين تراجعت وتقدّمت عليها تراس، على خلفية انتقادات وجّهها مديرها السابق ديفيد فروست، وزير الدولة السابق لشئون بريكست، لأخلاقياتها المهنية، كما طُرحت تساؤلات حول موقفها من حقوق المتحولين جنسيًاا.

في السابع من يوليو أعلن جونسون عن تنحيه من زعامة حزب المحافظين بعد تمرّد داخل فريقه الحكومي احتجاجًا على الفضائح التي طالته.
وينص النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة.

وجونسون باق في المنصب حتى انتخاب خلف له، وهو ترأس الثلاثاء آخر اجتماع للحكومة وحضر الأربعاء آخر جلسة مساءلة أسبوعية في البرلمان.

وحضّ جونسون خليفته على "الحفاظ على التقارب مع الأمريكيين، ودعم الأوكرانيين والحرية والديمقراطية في كل مكان"، وأيضًا "خفض الضرائب وإزالة القيود، حيث أمكن".

وتابع "وتذكروا قبل كل شيء أن ما يهم ليس تويتر بل الأشخاص الذين أوصلونا إلى هنا".