رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيران عنيفة.. أوروبا تكافح حرائق الغابات في ظل ارتفاع درجات الحرارة

حرائق الغابات
حرائق الغابات

تواجه أوروبا، ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا، نتيجة عوامل تغيير المناخ والموجة الحارة التي تشهدها البلاد في الصيف.

وتصاعدت نسبة اشتعال الحرائق في أوروبا خلال هذه الفترة، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل عبر القارة بفعل تغيير المناخ الذي يؤثر على الجميع، وذلك وسط استمرار رجال الإطفاء مكافحة الحرائق، وخاصة في الجنوب، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي أبرز الدول الأوروبية التي تواجه أزمة حرائق بسبب تغيرات المناخ.. 

إسبانيا

تكافح قوات الإطفاء في إسبانيا إطفاء الحرائق المستمرة في الغابات منذ أيام، فيما بلغت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، لكن التضاريس الجبلية جعلت إطفاء الحرائق أكثر صعوبة.

وتستمر درجات الحرارة فى الارتفاع فى إسبانيا مع انتشار موجة حرائق الغابات الخطيرة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 360 شخصا لقوا حتفهم بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة والحرائق، وفقا لصحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية.

وقد أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات من درجات الحرارة، مع توقعات بارتفاع 42 درجة مئوية (108 فهرنهايت) في أراغون ونافارا ولاريوخا في الشمال. 

وقالت وكالة الأرصاد الجوية، إن موجة الحر ستنتهي اليوم الاثنين، لكنها حذرت من أن درجات الحرارة ستظل "مرتفعة بشكل غير عادي".

فرنسا 

وفي فرنسا، قالت السلطات، إن حرائق الغابات انتشرت على مساحة تزيد عن 11 ألف هكتار (27 ألف فدان) في المنطقة الجنوبية الغربية من جيروند، وتم إجلاء أكثر من 14 ألف شخص، وذلك مع استمرار الحرائق حتى الآن في جبال جيروند في جنوب غرب فرنسا، كما يستمر رجال الإطفاء على احتواء تكتيكي. 

وقالت السلطات الفرنسية إن أكثر من 1200 رجل إطفاء يحاولون السيطرة على الحرائق.

كما أصدرت فرنسا إنذارات حمراء، وهي أعلى نسبة ممكنة، لعدة مناطق، بالإضافة إلى حث السكان على "توخي الحذر الشديد".

إيطاليا 

في إيطاليا، واجهت البلاد خلال الفترة الأخيرة اندلاع حرائق صغيرة، ويتوقع خبراء الأرصاد درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية في عدة مناطق في الأيام المقبلة.

بريطانيا 

وفي بريطانيا، من المتوقع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة يومي الاثنين والثلاثاء، فيما قد يتجاوز الرقم القياسي الرسمي السابق البالغ 38.7 درجة مئوية (102 فهرنهايت) الذي سجلته في كامبريدج في عام 2019.

وقد أصدر خبير الأرصاد الجوية في بريطانيا أول تحذير أحمر من "الحرارة الشديدة" لأجزاء من إنجلتر، وتم نصح ركاب السكك الحديدية بالسفر فقط عند الضرورة القصوى، وتوقع تأخيرات وإلغاءات واسعة النطاق.

 

البرتغال

يحاول رجال الإطفاء السيطرة على 13 حريقًا في الغابات والريف في وسط وشمال البرتغال، وكان أكبرها بالقرب من مدينة تشافيس الشمالية.

وقالت وزارة الصحة البرتغالية خلال الفترة الماضية، إن 659 شخصا لقوا حتفهم في الأيام السبعة الماضية بسبب موجة الحر، معظمهم من كبار السن. 

وقالت إن الذروة الأسبوعية عند 440 حالة وفاة كانت يوم الخميس الماضي، عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في عدة مناطق و47 درجة مئوية (117 فهرنهايت) في محطة للأرصاد الجوية في منطقة فيزيو بوسط البلاد.

كما تعاني البرتغال من الجفاف الشديد حتى قبل موجة الحر الأخيرة، وفقًا لبيانات من المعهد الوطني للأرصاد الجوية، مشيرا إلى أن حوالي 96% من البر الرئيسي كان يعاني بالفعل من جفاف شديد أو شديد في نهاية يونيو.