رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصحاب الهمم المستفيدون من «حياة كريمة»: جعلتنا لا نخاف من الناس ونحب حياتنا أكثر

حياة كريمة
حياة كريمة

لم تكتف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتطوير البنية التحتية للقرى المدرجة، أو توفير الخدمات الأساسية، لكنها حرصت أيضًا على تنمية الإنسان بأكثر من طريقة، من بينها دعم ومساندة أصحاب الهمم، وتشجيعهم على الاندماج بالمجتمع، ورعاية مواهبهم وتذليل أى عقبات تواجههم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن. وشهدت القرى خلال الآونة الأخيرة تطورات عدة بخصوص أصحاب الهمم، من خلال إنشاء مراكز مخصصة لاستقبالهم ورعايتهم، والعمل على تنمية مواهبهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم. «الدستور» تواصلت مع مجموعة من أصحاب الهمم المستفيدين من جهود مبادرة «حياة كريمة»، ليرووا لنا كيف تحولت حياتهم بعد أن شملتهم المبادرة الرئيسية بالرعاية.

نادى حنفى: ساعدتنى فى ابتكار خزينة ذكية

داخل قرية العامرى بمركز الغنايم التابع لمحافظة أسيوط، ولد نادى حنفى، صاحب الـ٢٠ عامًا، مع إعاقة بصرية، جعلته يتجنب الخروج من منزله سنوات عدة، خوفًا من تعرضه لمواقف محرجة بسبب إعاقته، حتى جاءت حياة كريمة إلى قريته وكسرت خوفه بشكل نهائى، ليخرج مرة أخرى إلى النور، ويبهر قاطنى القرية باختراعاته الذكية.

قال «نادى»، لـ«الدستور»، إنه استطاع تصنيع خزينة ذكية تصدر صافرة إنذار لفضح اللصوص، فى حال حاول أى شخص غير مالكها فتحها، وأنه فكر فى هذا الابتكار نتيجة تعدد عمليات السرقة التى تعرض لها جيرانه، وأنه استغرق ٧ أشهر لتنفيذ الفكرة التى تساعد أهل قريته على صون ممتلكاتهم.

وأضاف «نادى»: «مبادرة حياة كريمة ساعدتنى على أن أظهر مشروعى لجميع أهالى القرى المجاورة لنا وليس قريتى فقط، من خلال اصطحابى دائمًا فى الندوات التى تقيمها المبادرة الرئاسية، للحديث عن الابتكار الذى يحافظ على الممتلكات الخاصة ويحميها من اللصوص، كما جرى تكريمى فى إحدى الحفلات التى نظمتها وزارة الثقافة».

وأعرب عن سعادته الكبيرة التى كان يشعر بها بسبب ردود أفعال المواطنين حين كانوا يطالعون اختراعه، سواءً كانوا أطفالًا أم كبارًا، وأرجع الفضل فى ذلك إلى القائمين على المبادرة التى تدعم ذوى الهمم والابتكارات الجديدة، مشيرًا إلى أن المبادرة ساعدت فى إنشاء مكتب داخل القرية مخصص لدعم مواهب الشباب والأطفال من ذوى الهمم.

واختتم «نادى»: «المبادرة فقط هى من قدمت الدعم لى وتبنت أفكارى، كما حصلت على وعد منهم بتنفيذ فكرتى الجديدة وهى عبارة عن دراجة كهربائية ستستغرق فترة طويلة لتنفيذها، لكن هناك أشخاصًا مكلفين من قبل المبادرة الرئاسية بمتابعة آخر التطورات معى دومًا».

منة الله على: أنقذت أسرتى من مصاريف العلاج

قالت منة الله على، ١٥ عامًا، من مركز كفرالدوار بمحافظة البحيرة، إن والدتها عانت لفترة طويلة من مصاريف علاجها، وعلاج شقيقتها، نظرًا لفقدهما البصر منذ الصغر. 

وأوضحت أن «حياة كريمة» وفرت لها ولأختها جميع الفحوصات مجانًا، من بينها أشعة باهظة الثمن.

وأشارت إلى أن القافلة الطبية أرسلت أمها إلى طبيب باطنة لعلاجها من السكر، وأن المبادرة واصلت تقديم المساعدات لأسرتها وترسل لها كرتونة مواد غذائية شهريًا، بداخلها السكر والزيت واللحوم.

ووجهت الشكر إلى جميع القائمين والمتطوعين ضمن المبادرة الرئاسية، لأن لهم فضلًا كبيرًا فى تخفيف الألم عنها ومساعدة والدتها فى توفير الاحتياجات بدلًا من الذهاب كل شهر إلى الجمعيات لطلب المعونة.

السيد أحمد: وفرت لى عقد عمل براتب شهرى ثابت

قال السيد أحمد، ٣٠ عامًا، من مركز السنطة بمحافظة الغربية، إنه أصيب فى حادث أثر على حركته، ومن ثم واجه صعوبات فى الحصول على فرصة عمل دائمة، واعتمد على شقيقه لتوفير مصروفات العلاج، وتحمل تكاليف الزواج.

وأضاف: «أنجبت طفلين بعد ٣ أعوام من زواجى، وبدأ الحمل يزداد ثقلًا، إذ لم يعد معاش والدى يكفينى، وأصبحت عبئًا على شقيقى، وحاولت مرارًا البحث عن فرصة عمل تناسب حالتى الصحية، لكن جهودى ذهبت دون جدوى، حتى جاءت (حياة كريمة) إلى قريتنا، وساعدتنى فى الحصول على عقد عمل فى إحدى شركات السيارات للعمل محاسبًا، وتلك اللحظة كانت نقطة فارقة فى حياتى».

وأضاف: «من أسعد أيام حياتى تسلم أول راتب شهرى ثابت لى، شعرت بوجودى فى الحياة، وعدت إلى منزلى مفعمًا بالحيوية والسعادة، لذا يجب أن أُرجع الفضل فى كل ذلك إلى القائمين على المبادرة الرئاسية الذين أنقذوا حياتى من الضياع، ووفروا الأمان لأسرتى».

والدة رنا:  أظهرت موهبة ابنتى فى الغناء وأعادت لها الحياة

قالت والدة «رنا» إن ابنتها تتمتع بموهبة غنائية كبيرة رغم فقدانها البصر، مشيرة إلى أن هذه الموهبة بدأت فى الظهور فى سن ١٣ عامًا.

تعيش «رنا» مع والدتها فى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط وتبلغ من العمر ١٥ عامًا.

تضيف الأم: «كل من سمع صوت ابنتى أُعجب به ويطلب منها الغناء، واقترح علينا أحد الأقارب الذهاب إلى قصر الثقافة لتنمية موهبتها، لكنه كان بعيدًا عن قريتنا، وحزنت لهذا الأمر حتى وصلت حياة كريمة وعلمت أنها تنظم دورات ثقافية، لذا أشركتها بها على الفور». وأوضحت أن «رنا» كانت تذهب إلى الدورة يومين فى الأسبوع لمدة شهرين وتطور مستواها بشكل ملحوظ واستطاعت إحياء حفلة حضرتها وزيرة الثقافة، واختتمت: «حياة كريمة فتحت نفس ابنتى على الحياة وساعدتها فى اكتشاف نفسها وأوجه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده المتواصلة فى رعاية المواطنين داخل القرى المصرية واهتمامه الخاص بأصحاب الهمم».