رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحرك برلمانى بشأن انتشار الحمى القلاعية والجلد العقدى

النائبة ميرال الهريدى
النائبة ميرال الهريدى

تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجَّه إلى رئيس مجلس الوزراء، وكلا من وزيريِّ الزراعة والتموين، بشأن الارتفاع الملحوظ في معدلات إصابة الماشية بمرضى الحمى القلاعية والجلد العقدي في الآونة الأخيرة.

وأوضحت الهريدي، في سؤالها، أنه في الآونة الأخيرة انتشرت عدد من التصريحات بشأن عودة انتشار مرضى الحمى القلاعية والجلد العقدي من جديد بين رؤوس الماشية بالإقليم المصري، خاصة في فترة ما قبل موسم عيد الأضحى المُبارك.

وتابعت: فضلًا عن تصريح نقيب الفلاحين والذي أكد أن عودة انتشار مرضى الحمى القلاعية والجلد العقدي، يهدد الثروة الحيوانية المحلية، لافتًا إلى أن إهمال المربين لتحصين مواشيهم هو السبب الرئيسي في عدوة تفشي هذه الأمراض مرة أخرى.

وأشارت إلى أن الحمى القلاعية واحدة من الأمراض الفيروسية الفتاكة التي تصيب الأبقار والماعز والأغنام، وتكمن خطورتها في أنها شديدة الانتشار، وتنتقل بسرعة كبيرة، خاصة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وقد بدأت موجة انتشار جديدة لها خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع انتشار شكاوى المواطنين من المرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل الاستعدادات التي سبقت عيد الأضحى المبارك، الذي يعتبر موسما سنويا لذبح الأضاحي بمختلف صورها وأشكالها.

وأردفت: أما الجلد العقدي، فهو مرض فيروسى يشبه تركيبته الجينية جدرى الأغنام والماعز ، يصيب هذا المرض الأبقار والماشية بكافة أنواعها ، وينتقل بواسطة الناموس أو تناول الماشية لطعام أو شراب ملوث بلعاب حيوانات مريضة، ويكون مصدر العدوى بنسبة كبيرة هي القشور واللعاب والدموع والإفرازات الأنفية واللبن والسائل المنوى والأنسجة المصابة للحيوان، ويسبب ذلك المرض حبوبا متكاثرة شديدة البروز على جلد الحيوان المُصاب من ماشية وأبقار وتهددهم بالنفوق في حال عدم علاجها بشكل سريع وصحيح.

وأكدت أن هذا تسبب في حالة من الخوف والقلق في نفوس عدد كبير من السادة المواطنين خوفًا من أن يتم تهريب تلك المواشي المريضة أو لحومها بأي شكل من الأشكال في الأسواق والبدء في تداولها بين المستهلكين، إلى جانب أن استمرار انتشار تلك الأمراض يهدد بشكل كبير وضع الثروة الحيوانية في مصر مما ينعكس اقتصاديًا بشكل سلبي ومباشر على الدولة والمواطنين جراء ارتفاع أسعار اللحوم في الآونة المقبلة نظرًا لإرتفاع الطلب وقلة المعروض، وهذا ما لا نرجوه ولا نأمل حدوثه بأي شكل من الأشكال.

وتساءلت عضو مجلس النواب، عن خطة الحكومة "الاستباقية والاحترازية" للوقاية من إصابة المواشي بتلك الأمراض، وكذلك الخطة الرقابية التي تنوي الحكومة تنفيذها لمنع تداول الماشية واللحوم المصابة بالأسواق، وكذلك العلاجية التي تنوي الحكومة تنفيذها لتطعيم وتحصين كافة المواشي الموجودة بداخل الإقليم المصري بشكل "إجباري وإلزامي" لجميع أصحاب تلك المواشي.

كما تساءلت عن الإستراتيجية التوعوية والتثقيفية التي تنوي الحكومة تنفيذها لتعريف المُربين بمخاطر تلك الأمراض وحثهم على ضرورة وقاية وتحصين مواشيهم.