رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: إيران وأزمة الطاقة أبرز ملفات بايدن بالشرق الأوسط

بايدن
بايدن

شددت مجلة «التايم»، الأمريكية، على أهمية جولة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى منطقة الشرق الأوسط، التى تبدأ بزيارة إسرائيل، وتتضمن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله،  ثم التوجه إلى المملكة العربية السعودية فى زيارة تستمر يومين للقاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب عقد قمة عربية أمريكية، تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والعراق والأردن.

وأوضحت «التايم» أن الزيارة تؤكد الدور الذى تلعبه العلاقات الأمريكية- السعودية فى تحقيق المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

وذكرت المجلة، فى تقريرها المنشور على موقعها الإلكترونى، أن «بايدن» سعى منذ توليه منصبه إلى تعيين مسئولين حكوميين أعطوا الأولوية لعلاقات ثنائية مستقرة مع السعودية، مضيفة أن العلاقات بين واشنطن والرياض أصبحت أكثر أهمية عن ذى قبل؛ فى ظل الاضطرابات التى ضربت أسواق النفط العالمية، جراء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، والأزمة السياسية الداخلية التى تعانى منها واشنطن، والمرتبطة بارتفاع أسعار النفط والطاقة، فضلًا عن ارتفاع التضخم بشكل كبير.

وأضافت: «يأمل بايدن فى أن تخفف السعودية من ارتفاع تكاليف الطاقة التى أثارتها الحرب فى أوكرانيا، من خلال جلب المزيد من النفط إلى السوق العالمية»، مشيرة إلى أن السعودية واحدة من أكبر منتجى النفط فى العالم، ولديها طاقة إنتاجية فائضة. 

ولفتت «التايم» إلى المقال الذى كتبه «بايدن» فى صحيفة «واشنطن بوست»، الأسبوع الماضى، وأوضح فيه أن الهدف من الزيارة إعادة توجيه العلاقات مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة لمدة ٨٠ عامًا.

وأضافت أن أى اضطراب أو اهتزاز فى العلاقات الأمريكية- السعودية يُنظر إليه على أنه أمر غير معتاد نسبيًا، نظرًا لوجود عقود طويلة من العلاقات العسكرية والاقتصادية والتجارية التى ربطت البلدين معًا.

فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إن العملية العسكرية التى أطلقتها روسيا فى أوكرانيا، وما أعقبها من إعادة تشكيل للسياسة العالمية، أثبتت أهمية منطقة الشرق الأوسط فى تعزيز المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، لأنها أظهرت حقيقة أن استقرار أسواق الطاقة العالمية، ونجاح تعامل الولايات المتحدة مع تداعيات الحرب، وعلى رأسها أزمة الطاقة، كلها أمور مرتبطة باستقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج، لا سيما السعودية، كونها من أكبر منتجى النفط فى العالم. 

وثمنت «واشنطن بوست»، فى هذا الصدد، زيارة «بايدن» إلى الشرق الأوسط، لدورها فى معالجة ملفات الطاقة، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على دول العالم أجمع، فضلًا عن وضع سبل لحل القضية الفلسطينية.

ودعت الإدارة الأمريكية إلى التركيز على محورية قضية زيادة إمدادات النفط خلال الجولة، مع تجنب المبالغة فى التركيز على القضايا الأخرى المرتبطة بأى اعتبارات أمنية أو حقوقية. 

وأضافت الصحيفة أن حرب أوكرانيا، وأزمة الطاقة العالمية، وتعثر مفاوضات الاتفاق النووى الإيرانى، وغيرها من الملفات المفتوحة فى الشرق الأوسط، دفعت إدارة «بايدن» إلى تغيير استراتيجيتها، والسعى بشكل كبير نحو شراكة استراتيجية أقوى مع دول المنطقة، خصوصًا السعودية ودول الخليج.

وشددت على أهمية الدافع وراء التحول نحو استراتيجية أمريكية تجاه الشرق الأوسط، فى ضوء الأزمات التى يشهدها العالم، وأهمية نهج «بايدن» الجديد، الرامى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، خصوصًا السعودية والإمارات، اللتين وصفتهما بـ«الحلفاء المهمين» و«ذوى اليد العليا» فى مواجهة أزمة الطاقة العالمية.