كورونا ولا دور برد؟.. تشابه فى الأعراض و«الصحة» تُحذر من متحور جديد

حالة من القلق أثارها انتشار أعراض دور البرد التي نالت من الكثيرين خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تداخل في الأعراض بينه وأعراض الإصابة بفيروس كورونا واتفق معظم الحالات المصابة في بعض الأعراض منها “ارتفاع شديد في درجات الحرارة والإصابة بآلام الحلق وتكسير شديد في الجسم والصداع وآلام المعدة والغثيان”.. وهو ما دفع الكثيرين إلى التساؤل هل عاد فيروس كورونا للانتشار مجددًا؟.

في الوقت ذاته، أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة رصدت ارتفاعًا في معدل الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا بنسبة 6.9%، خلال الأسبوع الوبائي الماضي.

وأرجع “عبدالغفار” السبب إلى ظهور بعض المتحورات الفرعية لـ"أوميكرون" والتي تكون أسرع انتشارًا، لكنها لا تؤدي إلى إصابات شديدة، وكذلك تراخى المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات وخاصة أثناء التجمعات وفي الأماكن المغلقة وقليلة التهوية.

وأوضحت “الصحة" أن أي نزلة برد يصاب بها مواطن هي أحد متحورات فيروس كورونا، مبينة أن ما يحدث الآن هو تناقص المناعة المكتسبة من التطعيم أو العدوى السابقة بسبب مرور أكثر من 6 أشهر على أحدهما.

«الدستور» يُجيب على التساؤل في السطور التالية ..

سارة محمود، 27 سنة، أصيبت بنزلة برد خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك، وقالت إنها شعرت بآلام في الحلق وتكسير بسيط في الجسم يوم وقفة عرفة،"افتكرت وقتها أنه مجرد إرهاق وهبقى كويسة تاني يوم لكن حالتي تدهورت".

وأضافت أنه في اليوم التالي تفاقمت الأعراض وارتفعت درجة حرارتها ووصلت لـ40 درجة مع آلام في البطن وقىء مستمر،"خافض الحرارة مش جايب نتيجة ومش بقدر أتحرك بسبب التعب والهمدان الشديد لحد ما روحت الطوارئ".

وأكملت أنها بدأت تفقد السمع بسبب شدة حرارة جسدها نتيجة المرض، ما دفع والدها لنقلها إلى الطوارئ بأحد المستشفيات القريبة، وبدأت في الأيام التالية تنخفض درجة حرارتها وتحسنت تدريجيًا.

وقالت: «في المستشفى الدكاترة قالوا إن حالات كتير جاتلهم بتشتكي من نفس الأعراض الفترة الأخيرة وإن فيه متحور جديد منتشر من فيروس كورونا وحذرونا من إهمال الإجراءات الاحترازية مرة تانية زي لبس الكمامة والبعد عن الزحمة».

ويؤكد الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، أن المنتشر حاليًا هو متحور جديد من فيروس كورونا مع فصل الصيف، وليست مجرد أدوار برد بسبب المراوح أو التكييفات، كما يظن البعض.

ويوضح أن كثيرا من المصريين اشتكوا خلال الفترة الأخيرة من أعراض مشابهة لنفس العدوى، وهي ارتفاع درجة الحرارة إلى جانب تكسير في عموم الجسد والعظم، واحتقان الزور والرشح ووجع في البطن وترجيع وإسهال.

ولم تختلف حالة إيمان إبراهيم، 50 سنة، كثيرًا حيث أصيبت في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك بنفس الأعراض بالرغم من حصولها على جرعتي التطعيم خلال الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا عقب إعلان الصحة عن توافر اللقاحات.

وتصف حالتها: «تكسير الجسم كان أول عرض، مع الاحتقان في الزور والأنف، وأنا مريضة جيوب أنفية افتكرت أن الأعراض من تقلبات الطقس بالوقت الحالي، لكن تاني يوم ظهرت السخونية والهمدان، وقتها عرفت إني مصابة بالدور، لأن بنتي قبلها بيومين كانت مصابة بيه».

وتابعت: «في اليوم الثاني بدأت الكحة الشديدة مع مغص في المعدة لا يستجيب للأدوية ودرجة الحرارة مرتفعة والأعراض مستمرة لما يقرب من يومين متتاليين حتى بدأت في اليوم الثالث الاستجابة التدريجية للعلاج والتحسن».