رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النواب الأمريكى» يحقق فى علاقة ترامب بجماعات متطرفة

هجوم الكابيتول
هجوم الكابيتول

تبحث لجنة مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في هجوم العام 2021 على مبنى الكابيتول، في الصلات بين مساعدين للرئيس السابق دونالد ترامب ومجموعات يمينية متشددة، خلال جلسة استماع سابعة تعقدها الثلاثاء.
وقالت النائبة الديمقراطية زوي لوفجرين: "سنعمل على ربط الأحداث خلال هذه الجلسات بين تلك المجموعات وأولئك الذين كانوا في الأوساط الحكومية وحاولوا قلب نتيجة الانتخابات".
وأوضحت لـ"سي إن إن"، أن الجلسة ستركّز على العلاقات بين الدائرة المقرّبة من ترامب ومجموعتي "أوث كيبرز" و"براود بويز".
واقتحم أعضاء المجموعتين مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 إلى جانب الآلاف من أنصار ترامب في محاولة لمنع المصادقة على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.
ويتوقع بأن يدلي العضو السابق في "أوث كيبرز" جيسون فان تاتنهوف بشهادته خلال جلسة استماع الثلاثاء المتلفزة التي تبدأ عند الساعة 13,00 (17,00 ت غ) وتتواصل ساعتين على الأقل.
ووُجّهت اتهامات لخمسة من أعضاء "براود بويز" بالتآمر لإثارة الفتن في يونيو على خلفية هجوم الكابيتول. وتم توجيه اتهامات أيضا لـ11 عضوا في "أوث كيبرز" بالتآمر لإثارة الفتنة وأقر ثلاثة منهم بذنبهم.
وجرى توقيف أكثر من 850 شخصًا على خلفية اقتحام أنصار ترامب الكونجرس، لكن لا يواجه غير الأشخاص الـ16 المذكورين اتهامات بالتآمر لإثارة الفتنة والتي تحمل عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا.
وتحاول اللجنة تحديد إن كان لترامب أو مساعديه أي دور في التخطيط للهجوم العنيف على مقر الكونجرس أو التشجيع عليه. ووجّهت مذكرات استدعاء لعدد من مستشاري ومساعدي الرئيس السابق.
ويمكن أن يتم عرض مقتطفات الثلاثاء لمقابلة مدتها ثماني ساعات أجرتها اللجنة الجمعة مع المستشار القانوني للبيت الأبيض في عهد ترامب بات شيبولوني.
وأسفر هجوم الكابيتول عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 140 شرطيًا بجروح وأعقب خطابا حماسيا ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض.
وعزل مجلس النواب ترامب مرة ثانية تاريخية بعد هجوم الكابيتول واتُّهم بالتحريض على التمرّد، لكن مجلس الشيوخ برّأه.
وستكون جلسة استماع الثلاثاء الأولى منذ الإفادة اللافتة التي أدلت بها كاسيدي هاتشنسون التي كانت مساعدة مارك ميدوز، كبير موظفي ترامب.
وأفادت هاتشنسون أنها تلقت معلومات تفيد بأن ترامب اندفع بغضب نحو سائقه من الحراسة الخاصة وأمسك بمقود سيارته الليموزين مطالبا الانضمام إلى الحشد الذي توجّه إلى الكونجرس.
ولفت مساعد للجنة الخاصة إلى أن جلسة استماع الثلاثاء ستركّز على تغريدة نشرها ترامب في 19 ديسمبر دعا فيها أنصاره للقدوم إلى واشنطن في السادس من يناير وهو يوم تعهّد بأن يكون "صاخبا".
وقال المساعد "بدأوا فورا الاستجابة إلى دعوته عبر التركيز على هذا الموعد.. سنناقش كيف كانت تلك لحظة مفصلية أطلقت العنان لسلسلة من الأحداث".
ونُشرت التغريدة بعد أكثر من ساعة بقليل من عقد ترامب لقاءً في البيت الأبيض مع محاميه رودي جولياني والجنرال السابق مايك فلين ومحامية أخرى هي سيدني باول، وفق ما أوضح المساعد.
وستبحث الجلسة كذلك في محاولات بعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين الضغط على نائب الرئيس مايك بنس لمنع المصادقة على نتيجة الانتخابات.
ورفض قاضي منطقة واشنطن كارل نيكولز تأجيل محاكمة مستشار ترامب السابق ستيف بانون الذي اتُّهم بازدراء الكونجرس لرفضه مذكرة استدعاء طلبت منه الإدلاء بشهادته أمام لجنة تابعة للكونجرس.
وقال نيكولز: "لا أرى مبررا لإطالة أمد هذه القضية أكثر"، مصدرا أمرا بأن تبدأ المحاكمة في موعدها في 18 يوليو.
وتراجع بانون (68 عاما) عن موقفه مؤخرا، وعرض الإدلاء بشهادته لكنّ مدعي وزارة العدل رفضوا الخطوة على اعتبارها "محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنّب المحاسبة".