شيخ الأزهر يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج

هنّأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن.

وأكد شيخ الأزهر تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في توفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج بأمن وسلام، وتوفير الرعاية لهم والسهر على راحتهم لأداء المناسك بكل طمأنينة وسهولة ويسر.

وأعرب شيخ الأزهر عن شكره للمملكة العربية السعودية؛ قيادةً وحكومةً وشعبًا، على ما بذلته من جهود كبيرة في استضافة مليون حاج هذا العام في ظل منظومة أمنية وصحية متكاملة، مؤكدًا أن حج هذا العام شهد نجاحًا كبيرًا في ظل ظروف استثنائية جراء استمرار مخاطر جائحة كورونا، مشيدًا بجهود وزارة الشئون الإسلامية في توعية وإرشاد الحجيج والتيسير عليهم بما يمكنهم من أداء مناسك الحج في انسيابية تامة وسهولة ويسر.

وعن التيسير في مناسك الحج، قالت دار الإفتاء المصرية: من المقرر شرعًا أن المشقة تجلب التيسير، ولَمّا كان الحج من العبادات البدنية التي تشتمل على مشقة كبيرة فقد جعل الشرع مبنى أمره على التخفيف والتيسير، وقد أصَّل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قاعدة ذلك؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما: أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال: «اذْبَحْ وَلا حَرَجَ»، فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، قال: «ارْمِ وَلا حَرَجَ»، فما سُئِلَ النبيُّ، صلى الله عليه وآله وسلم، عن شيء قُدِّمَ وَلا أُخِّرَ إلا قال: «افْعَلْ وَلا حَرَجَ» (1).