مع اقتراب عيد الرسل.. من هم الـ«500 أخ عند بحر طبرية»؟

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد رسل السيد المسيح، والذي يحل يوم 12 من شهر يوليو بشكل سنوي.

ومع اقتراب عيد الرسل، يتسائل البعض حول هوية الـ500 أخ المذكورين عند بحر طبرية، وعن كونهم ضمن الرسل أم لا، وقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية، لـ«الدستور»، إن الـ500 أخ المذكورين عند بحر طبرية، لا يُحسبوا ضمن رسل السيد المسيح، لان الرسل هم الـ70 رسولًا الذين عينهم المسيح فقط.

بينما الـ500 أخ المذكورين عند بحر طبرية، هم 500 تابع للمسيح، ظهر لهم دفعة واحدة عقب قيامته من الأموات، ليثبت ايمانهم، وتعتبرهم الكنيسة ضمن الـ11 ظهور الذين ظهرهم السيد المسيح عقب قيامته من بين الأموات، بحسب صلب الإيمان والعقيدة المسيحية.

وأشار إلى أنه ذكرهم القديس بولس، وذكر ظهور السيد المسيح لهم، وعلى عادة الناموس ذكر بطرس  أولاً ثم الرسل ثم 500 أخ ثم ذكر نفسه، في إطار سرده لظهورات السيدة المسيح.

وعن رسل السيد المسيح قال البابا الراحل شنودة الثالث: « الرسل يمكن تقسيمهم لثلاثة فرق، أولهم الإثنى عشر رسولًا، وثانيًا السبعون رسول الذين اختارهم السيد المسيح بعد ذلك، الذين منهم مارمرقس، ومنهم لوقا الإنجيلي، ومنهم برنابا، ويضاف للرسل شاول الطرسوسي الذي كان مضطهدًا للكنيسة وأصبح عمود من أعمدة الكنيسة».

وأضاف: «وإلى جوار الناس الذين كانوا بسطاء في تعليمهم مثل مار بطرس ومار يوحنا كان أيضًا من ضمن الرسل من كان لهم ثقافة كبيرة، خاصة من الرسل السبعين، فمرقس الرسول يقال عنه أنه كان مثقفًا جدًا وكان إلى جوار اللغة العبرانية التي يتقنها يعرف أيضًا اللغة اليونانية ويعرف أيضًا اللغة اللاتينية لغة الرومان، ولذلك في بعض كتب الكاثوليك يقولون أن مرقس كان يترجم لبطرس لأن معرفته كبيرة باللغة، ولوقا كان طبيبًا وكان رسامًا أي له في الناحية الفنية وله في الناحية العلمية».