رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعدما رفض أبحاثه..

كيف استغل عبد الصبور شاهين خطبة الجمعة ليهاجم نصر حامد أبوزيد؟

عبد الصبور شاهين
عبد الصبور شاهين

وصف عبد الصبور شاهين وهو على منبر جامع عمرو بن العاص يخطب "الجمعة" يونيو 1995 الدكتور نصر حامد أبو زيد، بأنه رجل فاشل يستثمير فشله ليكسب من روائه الملايين، قال: "بدأ يطبع الكتب ويوزع والمغفلون يقبلون على كتبه ويوزعونها". 

سجّلت جريدة "الأهالي" خطبة عبد الصبور شاهين التي هاجم فيها نصر حامد أبو زيد، ووزارة الثقافة والعلمانيون، لأنهم ساعدوا في نشر مؤلفات "أبوزيد": "وزارة الثقافة طبعوا عنه ملفا يبيعونه بـ500 جنيه، كلام فارغ، لكنه فرصة لاستثمار الفشل".

استغل عبد الصبور شاهين خطبة الجمعة للهجوم على نصر حامد أبوزيد تزامنًا مع صدور حكم بتفريقه عن زوجته. 

وقال أنه كان أحد المحكمين  لبحوث وكتب نصر حامد أبوزيد عندما تقدم إلى درجة الأستاذية،  وقرأ وكتب رأيه الذي يراه، أضاف: "اجتمعت اللجنة ورأت أن ما كتبته هو الحق، وتبنت التقرير الذي يحجب الترقية باعتبار أن ما كتبه الرجل مليء بالأخطاء وبالكفريات".

وحسب "الأهالي" اقتطع "شاهين" فقرات للدكتور حامد أبوزيد من سياقها الفكري الأصلي، وزعم أنه يرى أن الحل أن نتحرر من سلطان النص وأن نترك العقل بتفاعل مع قوانين المجتمع وإلا سوف نضيع في هذه الدنيا، وعلق :"أي مجنون هذا". 

وواصل "شاهين" هجومه على الدكتور نصر حامد أبوزيد في خطبة "الجمعة" ووصف ما قرأه أنه قدر من الغثيان والهراء، عندما حاول أن يصححه هاجمعه العلمانيون والماركسيون، تابع: "هاجموني في وسائل الإعلام من أجل تحطيم وتدمير كل شيء يتعلق بي لأنهم يرون أن هذا الرجل عملاق ومفكر القرن العشرين وأعظم من الغزالي ومن الشافعي فشجوه على هذا الجنون، هذا الرجل ضحية الماركسيين الذين ضخموا له ذاته". 

وتوعد عبد الصبور شاهين الأساتذة الذين منحوا الدكتور نصر حامد أبوزيد الأستاذية بالويل، قائلًا: "ثم بدأت ألاعيب في داخل المستويات العليا، حتى صنعوا له حيلة فرقوه إلى درجة أستاذ وأتصور أن هذا لن يمر بخير على كل الذين شاركوا فيه". 

ووصف "شاهين" كل ما كتبه الدكتور نصر حامد أبو زيد بأنه ارتداد عن الإسلام ورفض لمفاهيم الإسلام "ليس له كتاب إلا وحشاه بالزبالة". وواصل هجومه على المستنيرين جميًعا.