«الفاو»: تكثيف الجهود لضمان الأمن الغذائي في اليمن

تعمل منظمة الأغذية والأغذية للأمم المتحدة في اليمن (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، على تكثيف الجهود لضمان الأمن الغذائي في اليمن، من خلال تنفيذ دورات تدريبية تستهدف النساء. 

وبدأت الأسبوع الماضي دورة تدريب المدربين  حول التوعية التغذوية وأفضل الممارسات مستهدفة المشاركات من محافظتي لحج وتعز وتستمر الدورة حتى منتصف هذا الشهر، شارك في الدورة  التي عُقدت ضمن أنشطة مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للسكان المتأثرين بالصراع و جائحة كورونا في محافظتي لحج وتعز لتحسين الأمن الغذائي والتغذية والذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية  65 متدربة من 13 مديرية من أخصائيات التغذية والمرشدات الزراعيات  بشكل رئيسي في كلا المحافظتين.

وسيُمكن التدريب ال65 مدربة من القيام بجلسات توعية لعدد 31.400 إمراة ممن هُن في سن الإنجاب، تم إختيار النساء من الأسر المستفيدة من المشروع الممول من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، وكجزء من التدريب في التوعية ستتلقى  النساء أيضا مدخلات إنتاج ثروة حيوانية ومحاصيل.

من جانبه، قال الدكتور حسين جادين المُمثل المُقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن، إن غايتنا هي الحد من سوء التغذية وإنعدام الأمن الغذائي في اليمن عبر نُظم زراعة غذائية تتسم بالكفاءة والشمول والمرونة والإستدامة. يبرهن المشروع مع تدخلات أخرى على إلتزام المنظمة لتحسين التغذية والأمن الغذائي المرتبطان بالإنتاج المستدام وسُبل العيش الكريم ، هذا سوف يضمن نظاماً صحياً للجميع في اليمن."

وشهد اليمن إنعدام حاد للأمن الغذائي وسوء تغذية عقب إندلاع الصراع قبل ثمانية أعوام وقد مثل هذا الصراع المحرك الرئيسي لإنعدام الأمن الغذائي في البلد. قامت منظمة الأغذية والزراعة بالعمل مع مختلف الشركاء لتكثيف الجهود نحو رفع الأمن الغذائي والتغذية وكذلك تعزيز قدرة الأسر على الصمود في وجه الصدمات.

في عام 2022، تسعى المنظمة إلى جمع  50 مليون دولار أمريكي لتصل إلى 1.5 مليون شخص متضرر في اليمن. وبالإضافة الى ذلك، تساعد المنظمة إعادة بناء واستعادة الإنتاجية الزراعية وإيجاد فرص سبل العيش في مواجهة انعدام الأمن الغذائي والتغذية المتزايد بإستمرار.

يؤكد المشروع على الشراكة المتنامية بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ مشاريع تهدف الى تخفيف معاناة سكان اليمن الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي.  بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رفعت منظمة الأغذية والزراعة مستوى الاستجابة الطارئة بشكل كبير في اليمن لتصل الى أكثر من ثلاثة مليون أسرة متضررة على مدى الأعوام الستة الماضية.

تم توفير دعم إضافي الشهر الماضي حيث وقعت المنظمتان إتفاقية تعاون بقيمة ثمانية ملايين دولار امريكي  لتعزيز الأمن الغذائي  بين أوساط الأسر الأكثر تضرراً في اليمن ، مايرفع إجمالي الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمنظمة الأغذية والزراعة في اليمن الى 45,3 مليون دولار أمريكي منذ بداية الحرب.