رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد موجة الاستقالات.. هل يكتب المحافظون نهاية عصر بوريس جونسون؟

جونسون وريشي سوناك
جونسون وريشي سوناك وساجد جافيد

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن رئاسة بوريس جونسون للوزراء في المملكة المتحدة على وشك الانهيار بعد استقالة 3 من وزرائه وهم وزير الصحة ساجد جاويد ووزير المالية ريشي سوناك ووزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات ويل كوينس وزيرالدولة للمدارس روبن والكر، بالإضافة إلى عدد كبير من النواب والمساعدين في حزب المحافظين، مما وجه ضربة قاصمة لسلطته بعد سلسلة من الفضائح التي أوقعها بنفسه.

وتابعت أن ريشي سوناك وساجد جاويد نشرا رسائل استقالة دامغة خلال غضون دقائق من بعضهما البعض، وأشاروا إلى ضعف السيطرة في داونينج ستريت، حاول رئيس الوزراء استعادة سلطته من خلال تعيين نديم الزهاوي مستشارًا له بسرعة وتعيين ستيف باركلي وزيراً للصحة، لكن مصداقية هذه الخطوة تقوضت مع ظهور تقارير تفيد بأن الزهاوي هدد بالاستقالة ما لم يحصل على الوظيفة بدلاً من وزيرة الخارجية ليز تروس.

استقالات وتهديدات بحكومة جونسون

وأضافت أن استقالة جاويد وسناك، وكلاهما يعتبران من المنافسين المحتملين على القيادة في المستقبل، تعتبر لحظة خطر كبير على رئيس الوزراء، ومن المتوقع أن تؤدي انتخابات اللجنة التنفيذية 1922 الأسبوع المقبل إلى تقوية قبضة المتمردين الذين يأملون في الدعوة إلى تصويت آخر بحجب الثقة.

وأشارت إلى أن هناك توقعات متزايدة بين أعضاء البرلمان بأنه ستكون هناك تحركات لتغيير القواعد للسماح بإجراء تصويت ثانٍ على الثقة قبل بدء العطلة الصيفية في 21 يوليو، وهو إنجاز كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مستحيل إداريًا.

وقال سوناك في خطاب استقالته إن الجمهور يتوقع أن تدار الحكومة "بشكل صحيح وكفء وجاد"، بينما كتب جاويد: "ربما لم نحظى دائمًا بشعبية ولكننا كنا مؤهلين للعمل من أجل المصلحة الوطنية، للأسف، في ظل الظروف الحالية، يستنتج الجمهور أننا لم نكن كذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك سلط الضوء على الاختلافات في الرأي حول الإدارة الاقتصادية بينه وبين جونسون في الفترة التي تسبق خطاب مشترك كان الزوجان قد خطط لهما الأسبوع المقبل، وستزيد خطوته من التكهنات بأنه لم يتخل عن الترشح لرئاسة الوزراء.

وأعقبت استقالاتهم استقالة العديد من صغار حزب المحافظين، بما في ذلك أليكس تشالك كمحامي عام، الذي قال إنه لم يعد بإمكانه “الدفاع عن الثقافة والمسار الذي حددته جونسون”، كما استقال جوناثان جوليس، وهو من الموالين المتطرفين سابقًا، من منصب السكرتير البرلماني الخاص، بينما استقال بيم أفولامي من منصب نائب رئيس الحزب.