رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يحسم الجدل بشأن تخليه عن الخدمة البطرسية

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

أجرى بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، حوارًا مع  مراسل وكالة رويترز للأنباء، فيل بوليلا، تطرق فيه إلى مواضيع عدة.

ونفى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عقب سؤاله حول تخلٍ محتمل له عن الخدمة البطرسية، وهو أمر تحدثت عنه وسائل إعلام عديدة، في إجابته هذا الاحتمال وقال إن هذا أمر لم يفكر فيه أبدا حتى الآن.

وأوضح قداسته، ومثلما سبق له مرات كثيرة، أن هذا احتمال يمكن أخذه بعين الاعتبار في بعض الظروف، وخاصة عقب قرار البابا بندكتس السادس عشر سنة ٢٠١٣، وذلك مثلا في حال مرض يجعل مواصلة الخدمة مستحيلة.

وحول ما يعاني من مشاكل في ركبته والتي تستدعي العلاج والراحة ذكَّر البابا باضطراره إلى تأجيل زيارته الرسولية إلى أفريقيا، وأشار إلى أن هذا القرار قد سبب له ألما كبيرا خاصةً وأنه يريد تشجيع السلام في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية جنوب السودان. 

كما تحدث عن إصابته بكسر صغير خلال إصابة رباط الركبة بالتهاب إلا أن الأوضاع في تحسن حاليا والكسر يلتئم تدريجيا. هذا ونفى البابا خلال المقابلة من جهة أخرى ما قيل حول تشخيص إصابته بورم قبل عام، وذلك في إشارة إلى الفترة التي خضع فيها قداسته لعملية جراحية في الأمعاء. وذكر في هذا السياق إن هذه كانت مشكلة يعاني منها كثيرا كبار السن أي ضيق في القولون بسبب تكون رتوج. وأضاف البابا أن العملية كانت ناجحة ثم تابع مبتسما: لم يخبروني بشيء حول ورم ممكن. ولهذا يعتبر قداسته هذه مجرد ثرثرة. كما وقال البابا فرنسيس إنه لا يرغب في الخضوع لعملية جراحية في الركبة وذلك لأن التخدير العام الذي رافق العملية الجراحية السابقة كانت له أعراض جانبية سيئة.

وخلال الحديث عن الحرب في أوكرانيا أشار البابا فرنسيس إلى اتصالات بين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول زيارة محتملة إلى موسكو، وأضاف أنه قد دار الحديث عن هذه الزيارة للمرة الأولى قبل أشهر وكانت المؤشرات الأولى جيدة، إلا أن موسكو أجابت أن هذا ليس الوقت المناسب. وتابع البابا أنه يريد ان يتوجه إلى أوكرانيا إلا أنه كان يرغب في زيارة موسكو أولا، وأضاف أن هناك إمكانية أن يذهب إلى أوكرانيا عقب عودته من كندا والتي سيزورها في الأسبوع الأخير من تموز يوليو الجاري، وشدد مجددا على أهمية التوجه أولا إلى روسيا للمساعدة في خدمة قضية السلام. 

ومن المواضيع التي تطرقت إليها المقابلة التي أجرتها وكالة رويترز للأنباء مع البابا فرنسيس قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الذي يلغي اعتبار الإجهاض حقا على الصعيد الفيدرالي، ويترك للولايات حق القرار. 

وقال إنه يحترم قرار المحكمة لكن ليست لديه معلومات كافية للحديث عن هذا الموضوع من وجهة النظر القانونية. وأدان قداسته الإجهاض بقوة متسائلا إن كان شرعياً وصحيحاً القضاء على حياة بشرية من أجل حل مشكلة.

وسأل مراسل الوكالة بابا الفاتيكان رأيه حول النقاش الدائر في الولايات المتحدة حول عدم منح المناولة لشخصيات سياسية كاثوليكية ترفض الإجهاض لكنها تؤيد حق الآخرين في الاختيار، وذلك في إشارة بشكل خاص إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والتي يرفض رئيس أساقفة أبرشيتها، سان فرنسيسكو، منحها المناولة لكنها تتلقاها في إحدى رعايا واشنطن. وقال البابا فرنسيس حول هذا الموضوع: حين تفقد الكنيسة طبيعتها الرعوية، حين يفقد أسقف طبيعته الرعوية، يؤدي هذا إلى مشكلة سياسية.