تداعيات تباطؤ الاقتصاد العالمي.. تباين أسعار المعادن النفيسة بقيادة الذهب

استقر سعر الذهب اليوم، لكنه يواجه أسوأ ربع له منذ أوائل عام 2021 حيث تسبب الأداء الرائع للدولار في إبعاد المستثمرين.

أسعار المعادن النفيسة بقيادة الذهب وفقًا لـ"البورصة العالمية"

تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.13% إلى 1808.53 دولار للأونصة، كما ارتفع  سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.41% إلى 1808.90 دولار للأونصة في التعاملات الآسيوية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.25% عن السابق ليصل إلى 869.15 دولار.

وانخفض البلاديوم عن السابق بنسبة 1.01% إلى 1918.28 دولار للأونصة، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ 24 مارس عند 2550.58 دولار، وارتفعت الفضة عن بنسبة 0.41% إلى 19.747 دولار.

وانخفض النحاس في المعاملات الفورية بنسبة 1.05% ليصل إلى 3.5660 دولار، مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من روسيا أكبر منتجيه.

ويذكر أنه تراجعت أسعار الذهب، التي خرجت من أسوأ ربع لها منذ أوائل عام 2021، حوالي 1.6 بالمئة هذا الأسبوع.

ومن المنتظر أن تنخفض أسعار الذهب للشهر الثالث على التوالي وتراجعت بنحو 6.2 % هذا الربع.

وارتفع الدولار لأعلى مستوياته في العقدين الأخيرين، واستمر في جعل الذهب أقل جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

ووصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ السادس من يونيو.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.

وقال ستيفن إينيس العضو المنتدب لإس.بي.آي لإدارة الأصول، إن تفضيل المستثمرين للنقد والحفاظ على الثروة قد يؤدي إلى انخفاض الذهب بصورة كبيرة قبل ما ينبغي أن يكون انتعاشا متوقعا، عندما يأتي الركود.

ويؤدي طلب المستثمرين على الملاذ الآمن الأكثر سيولة إلى إفادة الدولار الأمريكي، والذي يقترب من أعلى مستوياته منذ عقدين مقابل سلة من المنافسين عند 105.100.

ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى منذ عقد من الزمان، وقد يرتفع اليورو إذا قرر التحرك بقوة بمقدار نصف نقطة.

وأدت المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي إلى تقويض المعادن الصناعية حيث وصل النحاس إلى أدنى مستوى في 17 شهرًا بعد أن انخفض بنسبة 25٪ من ذروته في مارس الماضي.