رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر وقطر.. حليفان جديدان لتحقيق أقصى فى الغاز المسال

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية

تعمل وزارة البترول، خلال الفترة الماضية، على التباحث مع كل من الجزائر وقطر، حول إمكانية خلق فرص أعمال، وعقود جديدة، ووضع خطط مستقبلية، لمجالات التعاون بقطاع الغاز المسال لتحقيق أقصى استفادة من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، مع البلدين.

مذكرات التفاهم مع الجزائر 

وبحث المهندس طارق الملا، وزير البترول، مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، فرص الاستثمار وسبل تعزيز الشراكة في مجال البترول والغاز والتعدين، كما تطرق الجانبان لنتائج الاجتماعات الفنية على مستوى الخبراء وما تم التوصل إليه من تفاهمات، لاسيما في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية واستغلال الحقول، وصناعة البتروكيماويات وتسويق البوتاجاز، وكذا في مجال الغاز الطبيعي المضغوط GNC والهيدروجين كوقود نظيف، بالإضافة الى مجالات التعاون والشراكة التعدينية، لاسيما في مجال الصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.

فرص استثمارية كبيرة لشركات الغاز المصرية داخل الدوحة

وحول التقارب فى وجهات النظر بين مصر ودولة قطر، كشف المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أنه قد تكون هناك فرص استثمارية كبيرة لشركات الغاز المصرية داخل الدوحة.

وتابع «يوسف»، في تصريحات لـ الدستور، أن شركات الغاز المصرية تعمل في مجال التوزيع سواء لتموين السيارات أو لتوصيل الغاز للمدن وفي تلك المجالات، فمن الممكن أن يتم توقيع مذكرات تفاهم في هذا الشأن ويحدث تقارب وتبدأ الشركات في العمل بالسوق القطري. 

وفي سياق منفصل يتوقع خبراء الاقتصاد العالمي، أن تشهد الفترة القادمة ارتفاعا قياسيا لأسعار النفط العالمية، في حالة تخفيض روسيا إنتاج الخام، وقد يصل السعر لـ380 دولارًا للبرميل.

وتوقع محللو "جيه بي مورغان تشيس آند كو"، أن العقوبات الأمريكية والأوروبية قد تدفع روسيا إلى تطبيق تخفيضات انتقامية، ففي حالة خفض الإمدادات اليومية بمقدار 3 ملايين برميل سيرفع أسعار خام لندن القياسي إلى 190 دولاراً، في حين أنَّ أسوأ السيناريوهات المتمثل بخفض يبلغ 5 ملايين قد يعني ارتفاعاً "صاروخياً" للخام إلى 380 دولاراً.

وكشف المحللون أنَّ روسيا قد تختار عدم المشاركة، وبدلاً من ذلك الانتقام من خلال خفض الصادرات، من المحتمل أن تنتقم الحكومة بخفض الإنتاج كوسيلة لإلحاق الأذى بالغرب، ما سيرجع ضيق سوق النفط العالمية إلى الجانب الروسي.

فيما تعمل مجموعة الدول السبع على وضع آلية معقدة للحد من سعر واردات النفط الروسي، في محاولة لتشديد الخناق على آلة حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا. لكنْ بالنظر إلى موقف موسكو المالي القوي؛ يمكن للدولة أن تخفّض إنتاج الخام اليومي بمقدار 5 ملايين برميل دون الإضرار بالاقتصاد بشكل مفرط، بحسب ما كتب محللو "جيه بي مورغان" بمن فيهم ناتاشا كانيفا في مذكرة للعملاء.