رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شينخوا: استراتيجية الناتو الجديدة تحول الحلف لأداة فى يد واشنطن لإثارة الحروب

الناتو
الناتو

قالت وكالة «شينخوا» الصينية، إن استراتيجية حلف شمال الأطلنطي «الناتو» الجديدة، التي أعلن عنها في قمة مدريد، تهدف لتقويض سلطات الصين وتسعى لفرض هيمنة واشنطن على النظام العالمي.

الناتو أداة فى يد واشنطن

وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو، الذي يتميز بخطاب مناهض للصين، يظهر نوايا الولايات المتحدة للتحريض على مواجهة الكتلة من خلال شيطنة الدول الأخرى واستغلال المنظمة للحفاظ على وجودها والهيمنة في جميع أنحاء العالم.

 ووافق قادة الناتو، يوم الأربعاء، على المفهوم الاستراتيجي لعام 2022، وهو مخطط يحدد أهم المتطلبات والتحديات للعقد المقبل، ويحدد الموقف المشترك للحلف بشأن التحديات الناشئة، ويصف روسيا بأنها "التهديد الأكثر أهمية ومباشرة" لأمن الناتو، واتهم الصين بفرض "تحديات منهجية" لأول مرة.

ووفقا لـ«شينخوا»، كأحد مخلفات الحرب الباردة أصبح الناتو، الذي كان من المفترض أن يتفكك منذ فترة طويلة، أداة للولايات المتحدة لاحتواء دول أخرى، ولا سيما الصين وروسيا، ومن الواضح أن الوثيقة الجديدة، التي تغطي أولويات وأهداف الحلف للسنوات العشر القادمة، قد صممت بالفعل لتوجيه الناتو حول كيفية خدمة الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في المستقبل.

استراتيجية الناتو تثير الحروب مع خصوم الغرب

وتابعت الوكالة أنه من خلال وثيقة الناتو المحدثة، حاولت الولايات المتحدة تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية: إثارة المواجهة بين أوروبا وروسيا لشلّ روسيا باستمرار، وحث أوروبا على تعزيز دفاعها واستخدام الموارد الأوروبية لتخفيف الضغط على الدفاع الأمريكي في أوروبا، وإجبار حلفاء الولايات المتحدة على التكاتف في قمع الصين.

وأضافت: «هذا يفضح عقلية الحرب الباردة الراسخة لأمريكا، حيث تشكل آسيا وأوروبا ورقتي الدولة الجيوسياسية، وفقط من خلال تخريب العلاقات بين القارتين، يمكن للقوة العظمى الوحيدة في العالم أن تصمد هيمنتها».

الناتو يثير الصراعات فى آسيا والمحيط الهادئ

وأشارت إلى أنه لسوء الحظ، وعلى الرغم من ادعاء الناتو مرارًا وتكرارًا أن موقعه كحلف إقليمي لم يتغير، إلا أنه فعل العكس تمامًا. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، انضم التحالف إلى الولايات المتحدة في تنفيذ استراتيجية الأخيرة المثيرة للانقسام والأجندة المناهضة للصين من أجل الهيمنة الغربية في المنطقة.

في السنوات الأخيرة، عمل بعض أعضاء الناتو أيضًا مع الولايات المتحدة لإرسال طائرات وسفن حربية إلى المياه المجاورة للصين للقيام بعمليات عسكرية، في محاولة لإذكاء التوتر وإثارة الصراعات.

ومع ذلك، فإن النوايا الخبيثة للولايات المتحدة وحلف الناتو وأفعالهما قد أثارت يقظة الأشخاص ذوي البصيرة في جميع أنحاء العالم، الذين عارضوا علنًا توسع الناتو بقيادة الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ودعوا إلى تعزيز التعاون مع الصين.